غضب وتوتر في تشييع قتيلي اشتباكات بعلبك

سليمان يحذر من مغبة التعرض للجيش

TT

أجرى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس اتصالا بقائد الجيش العماد جان قهوجي للاطمئنان إلى «أوضاع العسكريين الذين أصيبوا بجروح جراء الاعتداءات التي قام بها مسلحون كان يطاردهم الجيش» في منطقة بعلبك في شمال سهل البقاع. كما هنأ المؤسسة العسكرية على جهودها في توفير الأمن والاطمئنان للمواطنين. وحذر من «مغبة التعرض للجيش جراء قيامه بالمهمات الأمنية للحفاظ على الاستقرار العام في البلاد وعلى هيبة القانون، لأنه يمثل بامتياز كرامة الوطن وعنفوانه». وكان الجيش اللبناني قد تعرض لقذائف صاروخية في أكثر من موقع في المنطقة واشتبك مع المسلحين مما أسفر عن إصابة سبعة جنود وعدد من المدنيين وسقوط كل من علي عباس جعفر وعلي صبحي جعفر، وهو ما أدى إلى حالة استنفار وتوتر في بعلبك ومحيطها.

وقد شيعت عائلة جعفر القتيلين وسط أجواء عشائرية يلفها غضب وتوتر شديدان. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الاتصالات جارية لتخفيف الاحتقان. وفي حين استنكر صبحي جعفر، والد علي، أن «تفوض الأجهزة الأمنية نفسها قتل ابنه»، قال: «إذا كان هناك مطلوب في العائلة، فهذا لا يعني أن العائلة كلها متهمة». وأبدى استعداده للتجاوب مع مطالب الدولة، ولكن «ليس بطريقة القتل، وإنما بالتعاون والمتابعة». وتمنى على رئيس الجمهورية أن يتابع الموضوع والتحقيقات. أما راشد جعفر، والد الجريحة سلوى، فقد طالب «بالتعجيل في التحقيق ومعرفة ما جرى. وكلنا ثقة بالقضاء العسكري والمدني. وهناك آلاف المطلوبين في المنطقة ولبنان، فهل نعالج مشكلة المطلوبين بالقتل؟».