مصر: سياسات الحكومة الإسرائيلية المقبلة ستصعب تحريك جهود السلام

أبو الغيط انتقد أسلوب تعامل الغرب مع الإسلام والدول الإسلامية

TT

رحبت مصر أمس بربط الاتحاد الأوروبي علاقته مع تل أبيب بالتقدم في ملف التسوية، لكنها قالت إن سياسات الحكومة الإسرائيلية المقبلة، كما هو متوقع، ستصعب تحريك جهود السلام، فيما انتقد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أسلوب تعامل الغرب مع الإسلام والدول الإسلامية. ورحب «أبو الغيط» بالمواقف التي أعلنتها رئاسة الاتحاد الأوروبي في شأن العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي ودوله من ناحية، وإسرائيل من ناحية أخرى، معربا عن تأييده لموقف دول الاتحاد من التمسك بمفهوم الدولتين (دولة للفلسطينيين إلى جانب إسرائيل) تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن لكليهما. وأشار أبو الغيط، في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين، إلى «أن ربط الاتحاد الأوروبي فكرة تعزيز وتطوير علاقاته مع إسرائيل بموقف الأخيرة من التسوية الفلسطينية يشجع، في الحقيقة، كل القوى المحبة للسلام» خاصة في ظل ظروف بالغة الصعوبة نتوقعها في ضوء قرب إعلان حكومة يمينية بإسرائيل.. «سوف يكون لها مثلما هو متوقع سياسات تصعب من جهد كل الأطراف لتحريك جهود السلام وصولا لهدف إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشـرقية».

وذكر وزير الخارجية أن التشكيلة التي يتحدثون عنها، كحكومة إسرائيلية جديدة، لا تبعث على التفاؤل، مضيفا: «إننا لم نسمع حتى الآن التزامات مشجعة على الإطلاق من الشخصيات والأفراد المنتظر مشاركتهم في هذا الائتلاف الحكومي الإسرائيلي القادم». وأكد أبو الغيط أن الحديث عن تحسين الأحوال الاقتصادية للشعب الفلسطيني يجب أن يكون مقرونا بإعلان واضح وجاد في تنفيذه، وذي مصداقية لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية، وليس بديلا عنها، قائلا إن مصر ستتابع تصرفات هذه الحكومة (الإسرائيلية) وسوف تتعامل معها كحكومة لإسرائيل، وليس من خلال أفرادها أو عناصرها، وبما يحقق المصالح المصرية الوطنية، ويحمي في الوقت نفسه الكبرياء المصري ويفرض الاحترام لمصر وقيادتها.

على صعيد آخر، وفي معرض حديثه عن الأوضاع في أفغانستان، انتقد أبو الغيط أسلوب تعامل الغرب مع الإسلام والدول الإسلامية، مشيرا إلى أن مصر ستشارك في مؤتمر دولي حول أفغانستان تستضيفه هولندا يوم الثلاثاء القادم.. وقال أبو الغيط: «لا يمكن النظر إلى الوضع في أفغانستان بمعزل عن أسلوب الغرب في التعامل مع الإسلام والدول الإسلامية، حيث يصعب تحقيق الهدوء والاستقرار المنشودين في أفغانستان وفى عدد من الدول الأخرى، طالما لم تغير الدول الغربية نهجها مع العالم الإسلامي، وتسعى بجدية إلى فهم منطلقاته ومفاهيمه وتقبلها على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة».