مقتل 12 مسلحا في هلمند.. وكرزاي يشيد بخطة أوباما

الجانب المدني أساسي في الاستراتيجية الأميركية لأفغانستان

الرئيس حميد كرزاي مع مجموعة من مستشاريه يتحدث إلى الصحافيين في القصر الرئاسي بالعاصمة كابل، عن الاستراتيجية الأميركية الجديدة لأفغانستان، التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس خلال مؤتمر صحافي عقده في كابل، أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة في المنطقة تتوافق تماما مع مطالب الشعب الأفغاني. وقال الرئيس الأفغاني: «إن مراجعة الاستراتيجية تتفق تماما مع ما يأمل به الشعب الأفغاني، ومع ما كنا طلبناه. ونحن بالتالي ندعمها تماما». وأضاف: «إننا نقدر بشكل خاص الرغبة في تعزيز المؤسسات المدنية والعسكرية الأفغانية، ونؤكد بلا تحفظ رغبتنا في مكافحة الفساد». وتابع: «بل إنها جاءت أفضل مما كنا نطمح إليه، وسنعمل بتعاون وثيق مع الحكومة الأميركية لتنفيذ كافة النقاط الواردة في الاستراتيجية الجديدة».

وقال إن الاستراتيجية الجديدة حددت تماما مشكلات أفغانستان، وخصوصا خطر معاقل المتمردين المتحصنين بباكستان المجاور، وأيضا الحاجة إلى تعاون إقليمي لتحسين فاعلية المساعدة.

وأكد كرزاي أن الحرب على الإرهاب و(القاعدة) لها بُعد إقليمي، بقوله: «إن معاقل الإرهابيين ومعسكرات تدريبهم غير موجودة في أفغانستان، وإنما لها بُعد إقليمي». وتتهم كابل بانتظام إسلام أباد بعدم الرغبة في محاربة «طالبان» والمقاتلين الإسلاميين المتطرفين الذين لجأوا إلى المناطق القبلية الباكستانية ويطلقون منها هجمات في أفغانستان وأيضا في باكستان. إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي أمس في بيان مقتل اثني عشر متمردا ليلة أول من أمس، إثر غارة شنتها القوات الأفغانية والدولية في هلمند بجنوب أفغانستان. وقد جرت العملية في ولاية هلمند معقل «طالبان» والمركز الرئيسي لإنتاج الأفيون في البلاد. وجاء في بيان الجيش الأميركي: «إن القوات الأفغانية وقوات التحالف قتلت أول من أمس 12 متمردا في أثناء غارة ليلية استهدفت شبكة لصنع المتفجرات في ولاية هلمند».

ويستخدم المتمردون في أفغانستان المتفجرات كأسلحة رئيسية لتنفيذ هجمات انتحارية أو لوضع قنابل على جوانب الطرقات. وتتكثف العمليات من هذا الجانب أو ذاك مع وصول الربيع، فيما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة تزايدا واضحا للالتزام العسكري والمدني في أفغانستان في إطار استراتيجية جديدة بهدف القضاء على شبكة القاعدة الإرهابية.

من جهة أخرى تتضمن استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما الجديدة لأفغانستان جانبا مدنيا أساسيا هدفه إعادة برمجة كاملة للمساعدة الاقتصادية والسياسية الدولية لأفغانستان وباكستان.