استهداف قافلة للناتو.. وواشنطن تحذر باكستان حول علاقتها بطالبان

مولن وبيترايوس اتهما استخبارات باكستان بالتعاون مع «القاعدة»

TT

قال مسؤولان عسكريان أميركيان كبيران إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن عناصر بوكالة المخابرات العسكرية الباكستانية تقدم الدعم لمقاتلي طالبان و«القاعدة». قال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة والجنرال ديفيد بيترايوس قائد القيادة المركزية الأميركية إنه يجب على الوكالة إنهاء مثل هذه الأنشطة. أدلى الضابطان بهذه التصريحات في الوقت الذي كشفت فيه الولايات المتحدة عن استراتيجية جديدة بشأن أفغانستان وباكستان تتعهد بتقديم مزيد من المساعدات لباكستان ولكنها تسعى، مقابل ذلك، لزيادة التعاون في محاربة مقاتلي «القاعدة» وطالبان. وأشار مولين إلى وجود علاقات بين وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية ومتشددين على حدودها الغربية مع أفغانستان وحدودها الشرقية مع الهند. وأردف قائلا لمحطة «سي إن إن» التلفزيونية «لابد بشكل أساسي من تغيير الأسلوب الاستراتيجي مع وكالة المخابرات الباكستانية ولابد من تغيير أساسي لدعمها للمتشددين بشكل فعلي على كل من خطى الحدود». وسئل عما إذا كانت هناك حتى الآن عناصر داخل وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية تتعاطف مع «القاعدة» وطالبان أو تدعمها، فقال مولين «توجد بالتأكيد مؤشرات على أن هذه هي الحقيقة. وعلى الرغم من أن هناك شكوكاً على نطاق واسع في وجود صلات بين وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية وإسلاميين متشددين فإنه من النادر أن يتحدث مسؤولون أميركيون كبار علانية عنها خشية إلحاق الضرر بالتعاون المحتمل مع السلطات الباكستانية. وقال مسؤول كبير بالمخابرات الأميركية عندما طلب منه أول من أمس وصف مشكلة اقتسام وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية المعلومات مع المتشددين، بأنها كبيرة جداً ومتكررة جداً. وأضاف أن باكستان فشلت في الماضي في العمل بشأن معلومات مخابرات تتطلب القيام بعمل كان يمكن أن تؤدي إلى ضربة ضد المتشددين. وأشار بيتريوس في حديث بمحطة «بي.بي.إس» التلفزيونية إلى أن وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية أنشأت بعض الجماعات المتشددة بتمويل أميركي بهدف المساعدة في طرد القوات السوفياتية من أفغانستان في الثمانينات. وأضاف «هذه الصلات كانت قوية جداً وبعضها على ما أعتقد دون شك.. باقية حتى هذا اليوم. من الصعب جداً توضيح إلى أي مستوى مازالت هذه العلاقات قائمة. وقال إنه توجد بعض الحالات في الماضي الحديث، إلى حد ما، حذرت فيها على ما يبدو وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية متشددين من أن أماكنهم اكتشفت. وأضاف أنها إحدى النقاط ذات الأهمية الكبيرة لأنه إذا كانت توجد علاقات وإذا استمرت هذه العلاقات وإذا قوضت العمليات ضد المتشددين فإن هذا سيلحق بوضوح ضرراً بالغاً لنوع الثقة الذي نحتاج لبنائه. ومقر بيترايوس هو المسؤول عن العمليات العسكرية الأميركية في مناطق مضطربة من العالم تمتد من الشرق الأوسط إلى وسط وجنوب آسيا.