أعلن الرئيس الباكستاني آصف على زرداري، أمس، رفع قانون الطوارئ عن البنجاب، أكبر الأقاليم الباكستانية، ما يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة من حزب الرابطة الإسلامي المنافس، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نواز شريف. وقال زرداري، خلال الجلسة المشتركة للبرلمان الباكستاني أمس: «أوصي برفع قانون الطوارئ عن إقليم البنجاب، ولديهم الحرية في انتخاب رئيس وزراء مهما يكن انتماؤه». وقال أمام الجمع، الذي أبدى اندهاشه في إسلام آباد، إن حزب الشعب الباكستاني سيدعم مرشح حزب الرابطة الإسلامي لمنصب رئيس الوزراء في إقليم البنجاب. وسوف يسهم قرار الرئيس الخاص بإلغاء قانون الطوارئ، ودعم مرشح حزب الرابطة الإسلامي، في إزالة التوترات الأخيرة، ويمهد الطريق أمام علاقات ودية بين حزب الشعب وحزب الرابطة الإسلامي. وكان زرداري، قد فرض قانون الطوارئ على البنجاب في الخامس والعشرين من فبراير (شباط) الماضي، عندما حكمت المحكمة العليا بعدم أهلية أخ نواز شريف، في الحصول على منصب عام، الأمر الذي أدى إلى انسحاب حكومة حزب الرابطة من الائتلاف الحكومي، الذي كان يضم حزب الرابطة وحزب الشعب في الإقليم. غير أن العلاقة بين الحزبين ازدادت توترا في أعقاب فرض قانون الطوارئ، وقيام نواز شريف زعيم حزب الرابطة بحملة اعتصام ضد زرداري. وقال زرداري، أمام جمع البرلمانيين: إنه كان هناك عدد من التحديات، التي تحتاج من القوى السياسية مواجهتها، بدلا من مواجهة بعضها بعضا، «فباكستان بحاجة إلى التعامل مع مشكلة المسلحين، والإرهاب في الشمال الغربي». وأضاف: «نحن نواجه تحديات أمنية بحاجة ماسة للتعامل معها، كما أننا بحاجة إلى التعامل بقوة مع أولئك الذين يتحدون قرارات الحكومة».
وسوف يشكل دعم حزب الشعب الباكستاني عامل حسم لحزب الرابطة الإسلامي، في تشكيل حكومة في إقليم البنجاب. لكن حزب الرابطة سيفقد الأغلبية في المجلس المحلي، بيد أن مساعدة حزب الشعب ستمكنهم بسهولة من تشكيل الحكومة.