مسرور بارزاني: مشكلتنا ليست مع المالكي.. بل مع نهج التعامل في العراق الجديد

رئيس جهاز حماية إقليم كردستان: إذا لم نستطع الدفاع عن أنفسنا.. فعلى الأميركيين فعل ذلك

TT

حذر مسرور بارزاني، رئيس جهاز حماية إقليم كردستان، ونجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني، من عدم تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، المعنية بتطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها، وقال: إنه لن يضمن آنذاك رد فعل الشعب الكردي إزاء رفض بغداد تطبيق تلك المادة. وقال مسرور بارزاني: «عندما نمضي في تطبيق الدستور يجب أن نطبقه كما هو، لا أن نختار الفقرات التي تخدم مصالحنا»، وأضاف، أن جميع مكونات الشعب العراقي قد تفاوضت حتى وصل الدستور العراقي إلى صيغته النهائية. وأضاف المسؤول الأمني في حديث لصحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أنه يحترم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وأنه «حليف وصديق قديم»، مؤكدا، أن «الأكراد ليسوا ضد المالكي، بل ضد نهج التعامل بأكمله في العراق الجديد». وقال: إن النظام السياسي في البلاد يفتقد آلية تطبيق الدستور، وأن «هناك قضايا تحصل في العراق بطريقة غير دستورية، مثل استحداث مؤسسات أو مكاتب خاصة بديلة للهيئات الحكومة الرسمية، وكانت انتقادات قد وجهت إلى المالكي بسبب تشكيل مجالس الإسناد العشائرية، التي حذرت قوى سياسية عراقية بأنها قد تتحول إلى ميليشيات في المستقبل القريب، كما انتقد آخرون تشكيل قوتين أمنيتين ذواتي طابع استخباراتي داخل المنطقة الخضراء، تعملان بأوامر من المالكي شخصيا، ولا علاقة لهما بوزارتي الدفاع أو الداخلية. وقال بارزاني: «لدينا المادة الدستورية 140، لكن الآخرين يعزفون عن تطبيقها، وهذا يرسل أشارات سيئة للشعب الكردي، لو كان الأكراد جزءا من هذا البلد فلماذا يعاملون بطريقة مختلفة؟ ولذلك أنا لا أعتقد أن الأمر متعلق برئيس الوزراء لوحده، بل هو نهج بأكمله في عدم الإيمان بالعراق الجديد». وحول إمكانية وقوع نزاع بين العرب والأكراد في حال استمرار تلك الخلافات، قال بارزاني: إن «الشعب الكردي قلق بالفعل، ويشعر بعدم الرضا إزاء قرارات الساسة الأكراد، وهم يعتقدون بأن القيادة الكردية كانت متساهلة»، وأضاف، أن التأخير في تطبيق حقوق الأكراد أصبح أمرا «غير مقبول» من قبل الشعب الكردي، وأكد، «أعتقد أن وقتا سيأتي لن يستمع فيه الشعب إلى قرارات القيادة لأن صبرهم نفذ».

وقال بارزاني: إنه لا يعرف إلى أي مدى سيتدخل الأميركيون لتسوية النزاع على مدينة كركوك. وشدد على أهمية أن تتم المحافظة على وضع العراق الجديد كدولة فيدرالية، وأضاف، «إذا لم تحترم الحكومة الاتحادية خصوصية إقليم كردستان، وأن تسعى لتغيير ذلك بالقوة، فإنه بالتأكيد سيكون هناك رد فعل، وإذا لم يستطع الأكراد أن يدافعوا عن أنفسهم، فنحن نعتقد بأن على الأميركيين فعل ذلك، وأن يساعدوا في بناء البلد، وليس تدمير ما تم إنجازه مسبقا».