خبراء إيرانيون في كوريا الشمالية للمساعدة على إطلاق قمر صناعي

مصدر كوري: أقمار تجسس التقطت صورا تظهر رأس الصاروخ في موقع الإطلاق

TT

ذكرت صحيفة يابانية أمس، أن خبراء إيرانيين موجودون حاليا في كوريا الشمالية لمساعدتها في إطلاق ما تقول بيونغ يانغ إنه «قمر اصطناعي» وتشتبه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنه تجربة لاختبار إطلاق صاروخ. وقالت صحيفة «سانكاي شيمبون» نقلا عن مصادر لم تسمها، إن 15 خبيرا في تكنولوجيا الصواريخ وصلوا إلى كوريا الشمالية مطلع مارس (آذار). وبحسب الصحيفة، فإن الوفد نقل رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل يؤكد أهمية التعاون في مجال الفضاء. ووضعت إيران في الثاني من فبراير (شباط) أول قمر اصطناعي في مدار الأرض استعانت بصاروخ «سفير ـ 2» لإطلاقه، معززة الشكوك الغربية بقدرة إيران على استخدام هذه التكنولوجيا لتطوير برنامجها البالستي.

وأعلنت كوريا الشمالية أنها ستضع في مدار الأرض «قمرا اصطناعيا للاتصالات» بين الرابع والثامن من أبريل (نيسان)، بمساعدة أجهزة دفع ستلف في المرحلة الأولى فوق بحر اليابان، ليس بعيدا عن مقاطعة أكيتا (شمال اليابان). أما المرحلة الثانية فستجري في المحيط الأطلسي بين اليابان وهاواي. وتشتبه الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بأن نظام كوريا الشمالية يريد الاستمرار في تجربة صاروخ بعيد المدى، «تاوبودونغ ـ 2» الذي يستطيع نظريا بلوغ الاسكا.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن مصدر حكومي كوري جنوبي قوله إن أقمار تجسس اصطناعية التقطت صورا تظهر رأس الصاروخ في موقع الإطلاق في موسودان ري في شرق البلاد. ولكن من المستحيل تأكيد ما إذا كان قمرا اصطناعيا أو رأس صاروخ، بحسب المصدر نفسه. وتوقعت أجهزة رصد الطقس في كوريا الجنوبية في الرابع من أبريل (نيسان) مناخا مثلجا أو ماطرا وسماء غائمة في 5 أبريل وهي ظروف غير مؤاتية لإطلاق صاروخ، فيما يتحسن المناخ بين 6 و10 أبريل. وأثار النظام الشيوعي في كوريا الشمالية أزمة دولية صيف 1998 عندما أطلق صاروخا بعيد المدى من طراز «تايبودونغ ـ 1» حلق فوق جزء من اليابان قبل أن يهوي في المحيط الهادئ. وفي 5 يوليو(تموز) 2006 أتمت بيونغ يانغ عملية إطلاق سبعة صواريخ مزودة بمحرك «تايبودونغ ـ 2». وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا في 15 يوليو(تموز)، يدين إطلاق بيونغ يانغ لهذه الصواريخ، ويتضمن القرار 1718 إجراءات إلزامية بحق بيونغ يانغ. وأعلنت الحكومة اليابانية أنها ستدمر أي صاروخ كوري شمالي يتجه نحو الأرخبيل جراء حادث عرضي أو خطأ في التوجيه.