بترايوس: إيران تحتاج لسنتين لامتلاك يورانيوم مخصب يكفي لصنع سلاح نووي

غيتس يقول إن طهران تفهم لغة العقوبات الاقتصادية أكثر من لغة الدبلوماسية

TT

رأى الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان أمس أن إيران تحتاج على الأرجح لسنتين لامتلاك يورانيوم مخصب بشكل كاف يمكنها من صنع سلاح ذري.

وقال الجنرال بترايوس الذي يتولى أيضا قيادة العمليات على حدود إيران في الخليج «نعتقد أن من وجهة النظر هذه (التخصيب) سيحتاجون لسنتين، وقد يكون أكثر بقليل أو اقل بقليل». وتخشى الولايات المتحدة على غرار حلفائها الأوروبيين، ان تكون طهران تسعى الى اقتناء السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني الأمر الذي تنفيه طهران. لكن بترايوس اقر مع ذلك «بأن هناك كثيرا من الأمور التي تجري في إيران ولا نعلم شيئا عنها». ولامتلاك ترسانة نووية، ينبغي على إيران الحصول على كمية كافية من اليورانيوم العالي التخصيب وصنع رأس نووي ـ عملية جمدتها في 2003 ولم تستأنفها على الأرجح ـ وصواريخ طويلة المدى بحسب الاستخبارات الأميركية.

ورأى رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين الأسبوع الماضي أن إيران ستمتلك في غضون سنة القدرة على إنتاج قنبلة نووية، لكنها لا تبدو على عجلة لصنعها. وقال الجنرال الإسرائيلي أمام الكنيست إن إيران ليست متعجلة للقيام بالخطوة الأخيرة لصنع هذا السلاح «لعدم إعطاء المجتمع الدولي ذريعة للتحرك ضدها». من ناحيته، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن إيران تفهم لغة العقوبات الاقتصادية أكثر من لغة الدبلوماسية. وقال غيتس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية «بصراحة اعتقد ان العقوبات الاقتصادية ضد النظامين (الإيراني والكوري الشمالي) لديها فرص نجاح اكبر من الدبلوماسية». وأضاف الوزير الأميركي أن استخدام «الدبلوماسية ممكن إذا كانت هناك ضغوط اقتصادية كافية على إيران»، مؤكدا في الوقت عينه أن «الدبلوماسية يمكنها أن تفتح بابا يمكن لهم (الإيرانيين) أن يدخلوا منه إذا ما اختاروا تغيير سياستهم». وأكد غيتس أن طهران وبيونغ يانغ تسيران «يدا بيد»، وان «ما سيجعلهما تجلسان إلى مائدة (المفاوضات) هو العقوبات الاقتصادية».

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت الأسبوع الماضي أن بلادها ستواصل مد اليد إلى طهران رغم البرودة التي استقبلت بها الجمهورية الإسلامية الانفتاح الذي أبداه تجاهها الرئيس باراك أوباما.

وكان أوباما اقترح في 20 مارس (آذار) على إيران تجاوز ثلاثين عاما من العداوة بين البلدين، وذلك في رسالة فيديو غير مسبوقة وجهها الى العدو التاريخي للولايات المتحدة.