رئيس قافلة معونات تونسية لغزة ممنوعة من دخول مصر: سنعتصم في مكاننا ولن نعود

إسرائيل تسمح بعبور 413 طنا من المساعدات إلى القطاع

TT

قال الهادي قديش، رئيس الوفد التونسي المرافق لقافلة المساعدات الإنسانية العالقة في مدينة السلوم المصرية، الواقعة على الحدود بين مصر وليبيا، إن الوفد التونسي سيعتصم على المكان عينه احتجاجا على المعاملة القاسية وغير المبررة، التي لقيها داخل الحدود المصرية، ولن يبارح إلى تونس، كما طلب منه مسؤولو تلك الحدود. وأضاف قديش، في مكالمة هاتفية مع «الشرق الأوسط»، إن المسؤولين هناك تسلموا جوازات السفر من الوفد التونسي، ثم شطبوا على تأشيرات الدخول التي تسلمتها القافلة التونسية من السفارة المصرية في تونس، ولم يعللوا قرار المنع، و«صرنا لا نسمع سوى عبارتي تعليمات وأوامر»، مؤكدا في الوقت نفسه طلب السلطات المصرية من الوفد أن يعود على أعقابه أو أن يستعملوا ضده القوة.

وأضاف قديش، أن المفاوضات لا تزال جارية مع السلطات المصرية حتى تسمح بدخول القافلة الإنسانية التونسية المتوجهة إلى غزة، وأعلن مساء يوم السبت الماضي، أن السلطات المصرية في مدينة السلوم على الحدود مع ليبيا، منعت القافلة الخيرية التونسية المحملة بالأدوية، من دخول الأراضي المصرية لمواصلة الرحلة إلى غزة.

وأصدر الاتحاد العام التونسي للشغل منظم القافلة بيانا عبر فيه عن استغرابه «لهذه الإجراءات غير المفهومة»، مؤكدا أن القافلة تندرج في إطار التضامن العربي الرسمي والشعبي. وشجب البيان تلك التصرفات معتبرا إياها «تصرفات معزولة لا تترجم المشاعر الحقيقية للشعب المصري وقيادته الوطنية، وتتنافى وتضحيات مصر في سبيل القضية الفلسطينية، ولا تعكس دورها الراهن في تحقيق المصالحة الفلسطينية» كما جاء في نص البيان. وكانت القافلة قد انطلقت من تونس مساء يوم 24 مارس (آذار) الجاري، ووصلت الحدود المصرية كما ذكر الحبيب الطريفي، أحد أعضاء الوفد صباح 28 من الشهر نفسه، وهي من تنظيم الاتحاد العام التونسي للشغل (المنظمة النقابية التونسية). وتتضمن القافلة خمس شاحنات كبرى محملة بـ70 طنا من الأدوية.

إلى ذلك سمحت السلطات الإسرائيلية أمس، بعبور 23 شاحنة محملة بمساعدات للشعب الفلسطيني، وقال مسؤول مصري بمعبر العوجة على الحدود: إن السلطات الإسرائيلية سمحت بعبور 23 شاحنة محملة بنحو 413 طنا من الطحين المقدم كمساعدات لأهالي غزة. وأضاف المسؤول إن إسرائيل سمحت يوم الخميس الماضي بمرور شاحنتين فقط من بين 37 شاحنة كانت تنتظر بالمعبر المصري. وأضاف أنه تم استكمال دخول الشاحنات اليوم إلى القطاع وأن هناك نحو 14 شاحنة أخرى محملة بالطحين يتم الآن إدخالها إلى القطاع. من جهة أخرى قالت مصادر أمنية مصرية: إن أجهزة الأمن بشمال سيناء ضبطت ليل السبت مخزنا كبيرا لتهريب الوقود على الحدود بين مصر وغزة، وذلك قرب أحد الأنفاق، غير أن المهربين تمكنوا من الفرار بعد أن شعروا بوجود رجال الأمن داخل المزرعة.

وقالت المصادر: إن المخزن الجديد تم ضبطه داخل مزرعة للخضر والفاكهة، بمنطقة حي السلام على الحدود مع ورفح، وذلك خلال حملة تمشيطية لأجهزة الأمن بالمنطقة. وأضافت أنه تم ضبط مضخة لضخ الوقود داخل المخزن، إضافة إلى 12 أنبوبا مصنوعا من البلاستيك تمتد بين النفق من الجانب المصري وحتى الجانب الفلسطيني لتسهيل عملية نقل الوقود، كما ضبطت أيضا مئات اللترات من السولار داخل مخزنين أقامهما المهربون قرب النفق، لتخزين السولار قبل القيام بعملية تهريبه.