طالبان تخطف 11 شرطيا باكستانيا في خيبر وتقتل آخر في بيشاور

اضطراب في منطقة استراتيجية تستخدم لتوصيل الإمدادات للقوات الأجنبية في أفغانستان

باكستانيات يتظاهرن ضد العنف الطائفي في إسلام آباد أمس (أ.ب)
TT

في دليل على التراجع الأمني في باكستان، أعلنت الحكومة الباكستانية أمس خطف 11 من رجال الأمن من قبل مسلحي طالبان الذين يزدادون نشاطا في الفترة الأخيرة. وقال ناطق حكومي إن مقاتلي طالبان خطفوا 11 شرطيا باكستانيا أمس في هجوم على موقع أمني في منطقة خيبر على الحدود مع أفغانستان، بينما قتل قائد شرطة محلي في منطقة بيشاور المضطربة. ويأتي حادث الخطف بعد يومين من مقتل 37 شخصا على يد مفجر انتحاري هاجم مسجدا في خيبر، وهي منطقة استراتيجية تمر بها الإمدادات الحيوية إلى القوات الأميركية وغيرها من القوات «ايساف» التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. وقال الناطق باسم إدارة خيبر راحات جول: «أتى متشددون إلى نقطة تفتيش شين قمر قبل الفجر وجردوا رجال الشرطة من السلاح واقتادوهم إلى مركبات». وأوضح جول أن المتشددين لم يعلنوا أي مطالب، مضيفا: «بدأنا البحث لكن ليس هناك أي تقدم».

وزاد عنف المتشددين في باكستان منذ أواسط 2007 حيث تعرضت القوات الأمنية والأهداف الحكومية والغربية لعدة هجمات من قبل مقاتلين من طالبان الباكستانية. ومنطقة خيبر خالية إلى حد بعيد من العنف، لكن المتشددين صعدوا من هجماتهم العام الماضي على الإمدادات المتجهة عبر ممر خيبر إلى القوات الغربية التي تقاتل طالبان في أفغانستان.

وترى باكستان أن العنف الذي تشهده خيبر وأنحاء المنطقة الشمالية الغربية من أراضيها يأتي نتيجة لتأييدها للمهمة الأميركية في أفغانستان. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن مراجعة في السياسة تجاه أفغانستان وباكستان يوم الجمعة الماضي، متعهدا بالتصدي للمتشددين في المناطق الحدودية الباكستانية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية. وقد زاد التوتر الأمني في باكستان على اثر قصف صاروخي أميركي للمناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان ضمن جهود الولايات المتحدة للقضاء على المسلحين في المنطقة.

وأجبر المسلحون رجال الشرطة على تسليم كافة أسلحتهم بعد محاصرتهم في إحدى نقاط التفتيش في منطقة خيبر القبلية. وقال منذور أحمد المسؤول في الإدارة المحلية «إنهم (المسلحون) دفعوا برجال شرطة القبائل إلى داخل سياراتهم وذهبوا بهم بعيدا». ومن جهة أخرى، أفادت وكالة «اسوشييتد بريس» أن مسلحين قتلوا ستة أشخاص في منطقة بيشاور على الحدود مع أفغانستان، من بينهم شرطي. وأفاد المسؤول سيد محمد جواد أن المسلحين هاجموا رجال شرطة كانوا يلاحقونهم، وكان من بين المقتولين رئيس الشرطة المحلية خورشيد خان.