أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أن حزب الله أصبح رقماً يحسب له الحساب في المعادلة الدولية والإقليمية». وأعلن أنه «لا وسيلة للدفاع عن لبنان إلا المقاومة التي لن نتخلى عنها ولا عن خيارها». وهاجم الأكثرية النيابية بعنف، متهماً إياها «بإفقار لبنان وإغراقه في 48 مليار دولار من الديون بعد أن حكمته 16 عاماً». ووصفها بـ «السلطة الدكتاتورية».
وقال رعد، في كلمة ألقاها في لقاء سياسي نظمه «حزب الله» في مدينة النبطية: «إننا رقم يحسب له حساب في المعادلة الدولية والإقليمية. فهم (فريق 14 آذار) يتخوفون من خيار المقاومة ولا ندري لماذا في الحقيقة، علماً بأن الخوف من خيار المقاومة هو سقوط. وأنا أود الإشارة إلى أن الجيش اللبناني ومنذ عشر سنوات نصرخ من أجل تزويده السلاح وخضنا تجربة غنية من التنسيق والتكامل في مواجهة التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية بين المقاومة والجيش. وكانت من أنجح التجارب ومن أغناها في لبنان، لكن هذا الجيش ممنوع عليه أن يتسلح. وهنا أشير أنه ذات مرة عرضوا على الجيش سلاحاً لا يتسع الفضاء اللبناني لاستخدامه لكن هو عرض سياسي ونرحب به. ومرة أخرى، عرض عليه سلاح ينفع في مواجهة تمردات في الداخل ولا ينفع في مواجهة العدو الصهيوني. وحاجة الجيش الوطني هي إلى السلاح الذي يشكل قوة نارية تستطيع أن تواجه القوة النارية للعدو. هذه الحاجة لا تتوافر ولا أحد يجرؤ على تزويده هذه القوة».
وسأل: «من يدافع عن البلد إذا كانت الدولة بمؤسساتها الأمنية لا تستطيع أن تدافع عنه بالطريقة الكلاسيكية المتوافرة والموجودة للجيوش؟ ليس هناك من وسيلة للدفاع عنه إلا المقاومة لأنها لا تخضع للنظام الكلاسيكي وليست بحاجة إلى الأسلحة الثقيلة من أجل أن تواجه القوة النارية للعدو». وهاجم رعد من سماها السلطة الحاكمة وقال: لا مشكلة لنا مع الدولة، إنما مشكلتنا مع السلطة التي حكمت 16 عاماً.