تغيير التوقيت يحدث اضطراباً في الساعة البيولوجية

ترافق المرء مرتين في العام لكنها ظاهرة عابرة

TT

بضع حبات من العنب لتخفيف ضغط الدم، وحفنة من المكسرات، وزيادة معدل النوم قليلا، والاسترخاء، قد تنقذ الكثيرين من المشاكل القلبية، الناتجة عن بطء تأقلم ساعة الجسد البيولوجية، مع التوقيت الصيفي الذي بدأ العمل به أمس، حيث قدم أكثر من 1.5 مليار شخص ساعاتهم ساعة إضافية، من دون أن يضمنوا تغيير ساعاتهم البيولوجية.

هذه الاستنتاجات، أكدتها دراسة أميركية وافقتها أخرى ألمانية وثالثة سويدية، كشفت أمس نتائجها، بعد تجارب استمرت أكثر من 20 عاماً. والدراسات الثلاث أكدت أن جسم الإنسان وتوقيته البيولوجي، لا يتأقلمان بالسرعة ذاتها مع تغيير التوقيت من صيفي إلى شتوي. ويتطلب ذلك من المرء أن يمنح جسده بعض الوقت لكي يتدارك ما حدث ويتأقلم معه تدريجياً وعلى مهل. وتؤكد الدراسات، أن ساعة جسد الإنسان البيولوجية تعمل كمؤشر زماني داخل الجسم وبآلية شديدة الحساسية والدقة أيضاً، بحيث تستشعر ما يحدث من تغييرات بيئية حول الإنسان، وبذلك تنظم نشاطاته وتقوم بضبطها. على سبيل المثال، متى يشعر بالخمول أو بالنعاس، ومتى يكون أكثر نشاطاً. وتوضح الدراسات الثلاث، والسويدية منها بالذات، أن تقديم التوقيت مدة ساعة قد يؤثر على وتيرة عمل القلب، ويؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض قلبية. لكنها أشارت أيضاً، إلى أن الأمر لا يستدعي القلق أو الخوف، فكل ما يتطلبه هو الإلمام بتلك الظاهرة فقط والتعامل معها كمشكلة مؤقتة سوف تتلاشى تدريجياً بعد أن تتأقلم الساعة البيولوجية للإنسان مع الساعة المعلقة على الجدار، أو تلك التي تلتف حول معصمه.