إعلان الدوحة يدعو لبلورة رؤية استراتيجية لمواجهة تحديات الأمن العربي

حث على ترسيخ مبدأ الحوار والمصالحة

TT

من المقرر أن تصدر قمة الدوحة مشروع إعلان الدوحة عن القمة العربية التي تنعقد اليوم. ويؤكد إعلان الدوحة أهمية انتهاج أسلوب الحوار والتشاور «في حل الخلافات العربية والابتعاد عن إثارة الفتن ولغة التهجم والتوتر والتصعيد على كافة الساحات ونبذ القطيعة والخصام».

وفيما يلي نص إعلان الدوحة الذي أعده وزراء الخارجية العرب لإقراره من القادة العرب خلال اجتماعهم اليوم برئاسة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني:

إدراكا للتداعيات الخطيرة للخلافات العربية وتأثيراتها السلبية على مصالح الأمة العربية وقضاياها المصيرية. وانطلاقا من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي أطلقت عملية المصالحة العربية في قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية وأهمية بذل المزيد من الجهود لتنقية الأجواء وبناء الجسور بما يسمح بتجاوز هذه الخلافات بعمل جماعي تشارك فيه جميع الدول العربية. وحيث إن أمتنا العربية تتطلع إلى أن تشكل قمة الدوحة نقطة تحول ايجابي لتعزيز مسيرة المصالحة وإيصال الجهود المبذولة في هذا الشأن إلى غايتها المنشودة. نحن قادة الدول العربية نؤكد عزمنا وتصميمنا على المضي قدما في هذه المسيرة واضعين نصب أعيننا تطلعات وآمال شعوبنا العربية ومصالحنا القومية والاتفاق على جملة من المبادئ والأسس التي يستند إليها التحرك العربي نحو المصالحة وذلك على النحو التالي:

أولا: الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية وتنفيذ القرارات الصادرة عنها باعتبارها مرجعية العمل العربي المشترك والهادفة إلى تطويره وتفعيل آلياته في كافة المجالات.

ثانيا: التوجه الجاد والمخلص نحو تنفيذ ما سبق أن تعهدنا به في وثيقة «العهد والوفاق والتضامن» باعتبارها الأرضية الأساسية لتنقية الأجواء ودعم العلاقات العربية البينية وتحقيق التضامن العربي والحفاظ على المصالح القومية العليا.

ثالثا: أهمية انتهاج أسلوب الحوار والتشاور في حل الخلافات العربية والابتعاد عن إثارة الفتن ولغة التهجم والتوتر والتصعيد على كافة الساحات ونبذ القطيعة والخصام.

رابعا: العمل على بلورة رؤية استراتيجية موحدة للتعامل مع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها من التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي.

خامسا: التأكيد على محورية القضية الفلسطينية وأهمية الالتزام بالاستراتيجية العربية المتفق عليها لتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

سادسا: أهمية الاتفاق على نهج موحد للتمكن من مواجهة تحدي صراع الحضارات والأزمة الفكرية والثقافية الناجمة عن ذلك وتأثيرها على علاقات الغرب مع الدول العربية ونظرته إلى الأسس الثقافية التي تشكل الوجدان العربي والتي كان من نتائجها تنامي شعور الشك ومظاهر التوتر بين الغرب والإسلام عموما وبينه وبين العالم العربي على وجه الخصوص.