حرب العراق كبدت بريطانيا 179 قتيلا و9 مليارات دولار

TT

بعد ست سنوات من مشاركة المملكة المتحدة في حرب كلفتها حياة 179 من جنودها وانهيار حكومة أحد أكثر رؤساء وزرائها شعبية ومليارات من الجنيهات، تبدأ القوات البريطانية الانسحاب رسمياً من العراق اليوم. وبعد مشاركة 46 ألف جندي بريطاني في الحرب على العراق عام 2003، بقي 18 ألف جندي في العراق عام 2003 ضمن عمليات الاستقرار بعد انتهاء الحرب. وبحلول عام 2004، بقي في العراق حوالى 8 سنوات حتى عام 2007 عندما أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون تقليص عدد القوات إلى 5500 جندي، في محاولة لتهدئة المعارضين للحرب. وأصبح براون رئيساً للوزراء بعدما تنحى سلفه توني بلير عن المنصب بسبب تراجع شعبيته على إثر قرار المشاركة في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة. وتلاحق التكلفة السياسية لبلير حزب العمل الحاكم الذي لم يستطع بعد استعادة شعبيته. وهناك تكلفة اقتصادية باهظة لبريطانيا التي تعاني اليوم من أزمة اقتصادية شديدة. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن التكلفة الإجمالية للعمليات العسكرية البريطانية في العراق بين عامي 2003 و2008 كلفت أكثر من 6.4 مليار جنيه استرليني (نحو 9 مليارات دولار)، بينما لم تحسم بعد تكلفة المشاركة العسكرية لهذا العام وتكلفة الانسحاب من العراق. وأوضح ناطق باسم الوزارة أن «العمليات في العراق تمول من صندوق خاص للخزانة البريطانية، ولم تخرج من ميزانية وزارة الدفاع وإلا كانت الوزارة أفلست».

وأضاف الناطق «قدمنا طلبات سنوية لمتطلباتنا حسب سير العمليات العسكرية». ومن اللافت أن العام الماضي كان الأكثر تكلفة لوزارة الدفاع البريطانية، إذ كلفت العمليات 1.457 مليار جنيه استرليني، بمقارنة 847 مليون جنيه استرليني لعام 2002ـ2003 و1.311 مليار جنيه استرليني لعام 2003ـ2004 و910 ملايين جنيه استرليني لعام 2004ـ2005 و958 مليون جنيه استرليني لعام 2005ـ2006 و956 مليون جنيه استرليني لعام 2006ـ2007.