نتنياهو يعرض حكومة تضم 30 وزيرا ورؤية ضبابية لعملية السلام

جنرالات إسرائيل راضون عن بقاء باراك وزيرا للدفاع ويعتبرونه عامل استقرار في الجيش

TT

أنهى رئيس حزب الليكود اليميني، بنيامين نتنياهو، توزيع الحقائب الوزارية على قادة حزبه والأحزاب المتحالفة معه، في اللحظة الأخيرة، أمس، عشية عرضه الحكومة للحصول على ثقة الكنيست، قبيل ظهر اليوم. وأبلغ نتنياهو الرئيس شيمعون بيريس، بتشكيله الحكومة قبل انتهاء المهلة الثانية التي منحها له. وشكره على الجهود التي يبذلها لدعم لتسويق الحكومة والتزاماتها بعملية السلام، والتأكيد على أنها ليست كما توصف، حكومة يمينية متطرفة. وأمكن تشكيل هذه الحكومة بالأساس بعد أن انضم حزب العمل برئاسة إيهود باراك إليها. ولوحظ أن قادة الجيش، رحبوا أمس ببقاء باراك وزيرا للدفاع. واعتبروه عامل استقرار في الجيش، خصوصا في هذه الفترة. وتعتبر الحكومة الجديدة مضخمة بالمقاييس الإسرائيلية، وانتقد نتنياهو نفسه حكومة إيهود أولمرت بسبب ضمها 25 وزيرا، بينما هو يعرض اليوم حكومة من 30 وزيرا و7 نواب وزراء. واضطرت رئاسة الكنيست إلى وضع طاولة جديدة في قاعة الاجتماعات كي تتسع لجميع الوزراء.

بيد أن ما يميز هذه الحكومة ليس التضخم العددي فحسب، بل ضبابية الموقف الفعلي من عملية السلام ومن العلاقات مع الدول المجاورة والقلق الذي تثيره في المنطقة برمتها، حيث يتوقع أن تنتهج سياسة مغامرات عدوانية عسكرية. ومع أن باراك، يدعي أن هذه الحكومة ستتمكن من التقدم بخطوات كبيرة نحو السلام ويدير بيريس حملة دولية لطمأنة العالم بأن نتنياهو لا ينوي التخلي عن عملية السلام، إلا أن المراقبين يشيرون إلى أخطار جدية على هذه المسيرة. وحتى وزيرة الخارجية الحالية، تسيبي ليفني، قالت في حفل وداع في الوزارة إن نتنياهو قال لها بصراحة إنه يرفض الموافقة على حل الدولتين لأنه التزم لحلفائه في الائتلاف بذلك. ومن أبرز وزراء الحكومة الجديدة، وهي الثانية والثلاثون:

* رئيس الحكومة ووزير المالية، بنيامين نتنياهو، وهو رئيس حزب الليكود. عمره 60 عاما. شغل في الماضي هذا المنصب (1996 ـ 1999) وخسره لصالح باراك في الانتخابات العامة. عرفت عنه القدرة على الخطابة والسياسة المتلونة والمتطرفة. يتهم بالكذب. لديه قدرات على إدارة الاقتصاد. يدعي أنه تعلم من أخطاء الماضي وينوي إدارة شؤون إسرائيل بأسلوب جديد سيكون مفاجئا للجميع.

* نائب رئيس الحكومة الأول ووزير التعاون الإقليمي، سلفان شالوم، شغل منصب وزير خارجية في السابق. وهو من مواليد تونس، عمره 50 عاما. يعتبر أبرز شخصية يهودية شرقية في الليكود اليوم. يطمح في إقامة علاقات مع العالم العربي، مع أن مواقفه اليمينية تقف حجر عثرة أمامه.

* نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان. 51 عاما. ولد في أوكرانيا وهاجر لإسرائيل قبل 21 عاما. يقود حزب «إسرائيل بيتنا» لليهود الروس. خطابه السياسي متطرف ويتسم بالغطرسة. هدد بتدمير طهران والسد العالي في مصر.

* نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع، إيهود باراك. رئيس حزب العمل. 67 عاما. شغل منصب رئيس أركان الجيش ثم وزيرا للداخلية فالخارجية ثم رئيسا للحكومة (1999 ـ 2001). دخل إلى الحكومة بعد معركة طاحنة مع حزبه.

* نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية، ايلي يشاي، رئيس حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين. 47 عاما. ولد في تونس. يميني. موال بشكل تام للرئيس الروحي للحزب، عوفاديا يوسيف. حرصه الأساسي هو على مؤسسات الحزب ومدارسه الدينية.

* أبيشاي برفرمان، وزير شؤون الأقليات. عمره 61 عاما. بروفسور في الاقتصاد. كان رئيسا لجامعة بن غوريون في بئر السبع. من حزب العمل. كان معارضا بشدة للانضمام إلى حكومة نتنياهو. ولكن باراك نجح في إقناعه بترك صفوف المعارضة والانضمام إليه. وقال إنه كان يحبذ حكومة أخرى ووزارة أخرى، ولكنه يشعر بأن موضوع العرب في إسرائيل قريب من قلبه. ولذلك وافق على هذا المنصب.

* يتسحاق أهرنوفتش، وزير الأمن الداخلي. عمره 61 عاما. كان نائبا للمفتش العام للشرطة الإسرائيلية. وهو حديث العهد في السياسة. استجاب لدعوة لبرمان وانضم إلى حزبه مؤخرا. في أول تصريح له أعرب عن رغبته في استخدام صلاحياته لتشديد شروط حياة الأسرى الفلسطينيين.