أبدت الكتلة التركمانية ترحيبها بخيار جعل كركوك إقليما مستقلا لمدة (3 ـ10) سنوات في حال طرحت الأمم المتحدة هذا الخيار بشكل رسمي، فيما فضلت الكتلة العربية إبقاء المحافظة اقليما مرتبطا بالسلطة المركزية في بغداد، بينما رفض الجانب الكردي التعليق على هذا الخيار لحين عرضه رسميا من قبل المنظمة الدولية.
ومن جانبه قال راكان سعيد الجبوري نائب محافظ كركوك ان «الحكم على الخيار المذكور سابق لأوانه خصوصا وان اتخاذ القرار بشأن وضع كركوك وطبيعة الإدارة فيها لا يقرره طرف واحد فقط، بل يحتاج الى مناقشة ودراسة من كل الاطراف المعنية التي ينبغي لها ان توافق بالاجماع على اي طرح يخص مستقبل المحافظة». واضاف الجبوري في تصريحات خص بها «الشرق الاوسط» «نحن في الكتلة العربية لدينا رؤى معينة بخصوص مستقبل كركوك، فإذا طرح اي خيار من قبل الأمم المتحدة وجاء منسجما مع رؤانا وتطلعاتنا ربما سنوافق عليه، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة اذ ان هناك اكثر من طرف واحد ينبغي ان يبدي موافقته على اي مقترح او طرح من هذا القبيل». واكد الجبوري ان الكتلة العربية في المحافظة ترى بان من مصلحة كركوك واهلها ان تبقى اقليما مرتبطا بالسلطة المركزية في بغداد. اما الجانب الكردي فقد رفض التعليق على المقترح او ابداء موقف واضح حياله قبل طرحه عليه رسميا من قبل المنظمة الدولية. في حين رحب علي مهدي نائب رئيس حزب ( توركمن ايلي – موطن التركمان) وعضو مجلس محافظة كركوك بمقترح من هذا القبيل واعتبره الحل الامثل والانسب لمعضلة الوضع الاداري في كركوك، وقال مهدي الذي لاينتمي حزبه الى الجبهة التركمانية العراقية في حديث ل"الشرق الاوسط"، انه "نحن التركمان قدمنا منذ ثلاث سنوات طلبا الى رئاسة الحكومة العراقية دعوناها فيه بالعمل على جعل كركوك اقليما مستقلا، ونؤيد اي مقترح من هذا القبيل ومعنا الكثير من اكراد وعرب كركوك الاصليين يؤيدون ايضا هذه الفكرة، باعتبارها الحل الوحيد والانسب لمعضلة كركوك، وقد طرح حزبنا تركمن ايلي مشروعا بهذا المعنى قبل سنوات يدعو الى جعل كركوك اقليما مستقلا لثمان سنوات وهي فترة كافية في راينا لحل جميع المشاكل والخلافات القائمة فيما بيننا". واضاف مهدي ان "جعل كركوك اقليما مستقلا لايعني قطع صلتها بالسلطة المركزية بل سيبقى الاقليم مرتبطا بغداد دستوريا وهذا لن يكون نقطة خلاف بين التركمان والعرب بهذا الشان"، وقال "اعتقد اننا قادرون على التفاهم مع الاخوة العرب ولكن الاهم ان نتفاهم مع جميع الاطراف الاخرى بشان القضية التي تحتاج الى توافق بين الكتل الثلاث الرئيسية خصوصا وان حوارنا مستمر حاليا مع عدد من الاعضاء الاكراد في مجلس المحافظة ممن يؤيدون فكرة الاقليم المستقل".