حزب الله يؤكد خوض «8 آذار» الانتخابات في كل الدوائر ويعد بتقديم «نموذج» في بناء الدولة من دون احتكارها

«14 آذار»: سنصبح أكثرية يصعب التشكيك في وجودها

TT

أكد «حزب الله» أن قوى «8 آذار» ستخوض الانتخابات في جميع الدوائر، مشيداً بحلفائه الذين «وقفوا مع خط المقاومة ولم يرضخوا لكل الضغوطات». ورأى رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد أن «الاستحقاق النيابي المقبل سيكون استحقاقا سياسيا بامتياز لأنه سيرسم معالم وهوية هذا الوطن ومستقبله الفترة المقبلة». وقال: «عانينا طوال سنوات من أزمة خانقة على المستويين السياسي والوطني سببها جموح البعض للتفرد والاستئثار وممارسة الإلغاء لشريحة واحدة من أبناء هذا الوطن وممارسة الانقسام والتقسيم على المستوى السياسي والخدماتي والمناطقي والمذهبي من أجل السيطرة والتصرف بمقادير العباد والبلاد وفق خيارات عودة البلاد إلى منزلق خطير». وأضاف أنه «لولا انتباه المعارضة وقيادتها ووعي شعبنا وصموده وممارسته التصبر طوال الفترة الماضية لكان اختلط الحابل بالنابل وضاعت البلاد في دهاليز التناحر والتنابذ والانقسام الذي لا يجد أحد دواء له ولا معالجة».

ومن جهته، رأى عضو الكتلة نفسها النائب محمد ياغي أن «هناك خطين يتصارعان على المستوى السياسي في الداخل. واحد يحمل مشروع المقاومة. وآخر يعترض على هذا النهج ويريد أن يحكم البلد بمفرده». وقال: «البعض منهم قبل أيام وشهر كان يصرخ ويقول إن المعارضة إذا وصلت للعدد الأكبر في مجلس النواب فهو لن يشارك بالحكومة. فالفريق الآخر يريد أن يتفرد ويستفرد بكل شيء. ولا يريد أن يعطي للفريق الآخر أي شيء بمشروع الدولة رغم كل أشكال الفساد».

وأضاف: «إذا وصلنا إلى المجلس النيابي بالعدد الأكثري، وأرادوها أكثرية وأقلية فلتكن. طبعا، سنقدم نموذجا في بناء الدولة. ولا نريد احتكارها. ونريد للفريق الآخر أن يشاركنا في بناء دولة العدل لا أن يعترض ويضع العراقيل. ونحن ملتزمون أمام شعبنا أننا سنكون المثال في إدارة الحكم والدولة بالشكل الذي يعطي كل مواطن حقه». وتابع: «إن المعارضة تحضِّر وتجهِّز من أجل معركة انتخابية في كل الدوائر من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وحلفاؤنا الذين وقفوا منتصرين لخط المقاومة ودافعوا عنها في أحلك الظروف وأعقدها ولم يرضخوا لكل الضغوطات، أثبتوا للعالم أنهم لا يمكن أن ينقادوا للمال والضغوطات وكل أشكال الحصار التي أراد البعض أن يحاصرهم بها وفي طليعتها حرب تموز (يوليو 2006)».

وفي المقابل، شدد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فريد حبيب على أن قوى «14 آذار» ستصبح «أكثرية يصعب على أي إنسان التشكيك بوجودها بعد الانتخابات». وقال أمس: «نحن (القوات) أول من أطلق المقاومة. وحملنا السلاح يوم أجبرونا على حمله للدفاع عن حريتنا وكرامتنا. ونحن أول من تخلى عن السلاح عند الشروع بإنشاء دولة حقيقية تحمي الجميع. وبقينا مقاومة ندافع بصدورنا وقرارنا الحر عن حريتنا. وسوف نبقى مقاومة تقول نعم للبنان، لا للارتهان والوصاية من أي جهة كانت». وأضاف: «في استحقاق 7 حزيران (يونيو) نقول ممنوع على أحد أن يمثلنا إلا إذا كان منا، لأن الندوة البرلمانية تريد شرفاء وأحرارا. وما نريد هو أن يتكلم باسمنا رفاقنا في حزب القوات وحلفاؤنا في 14 آذار».