بهية الحريري: ما زلنا في طور التشاور بشأن المرشح الثاني «للمستقبل» في صيدا

بعد أن تجنب السنيورة تأكيد أو نفي ترشحه للانتخابات

TT

أعربت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري أمام وفود صيداوية زارتها أمس في دارتها عن حرصها على أن «يمر الاستحقاق الانتخابي بهدوء، وأن يقوم كل إنسان بواجبه بحرية مطلقة». وقالت، ردا على سؤال عما إذا كان هناك مرشح آخر لتيار المستقبل في صيدا: «في ما يتعلق بالاسم الثاني عن صيدا، لا زلنا في طور التشاور بشأنه، لكن هناك قرارا بخوض المعركة الانتخابية بمرشح آخر نأمل أن يكون على قدر ما تستحق هذه المدينة وعلى قدر طموحات أهلها». تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية، وابن مدينة صيدا، فؤاد السنيورة، كان قد تجنب، في حوار مع «الشرق الأوسط» نشرته أول من أمس، تأكيد أو نفي ما تردد عن رغبته في خوض الانتخابات النيابية المقبلة، وما إذا كان سيخوضها في صيدا إذا قرر ذلك.

وقالت بهية الحريري: «نأمل أن تجري الانتخابات بشكل طبيعي وفي أجواء ديمقراطية هادئة، وأن تقوم الناس بواجباتها وتختار ممثليها بحرية. ونحن واثقون من وعي الناس وحسن اختيارهم، ولن تخيفنا محاولات التهويل والتخويف، لأننا واثقون من دولتنا وجيشنا الوطني وقوانا الأمنية. نحن سلاحنا الثبات، ومتمسكون بالشرعية. هذا عنواننا ولن نحيد عنه، فليس لنا خيار إلا دولتنا، ورفيق الحريري كان من دعاة مشروع الدولة واستشهد لأجله». وردا على أسئلة وجهها بعض ممثلي العائلات الصيداوية عن ملامح الاستحقاق الانتخابي في صيدا، وعما إذا كانت هناك معركة قالت: «نعم هناك معركة في صيدا لأن هناك انتخابات. وبالنهاية الناس وصناديق الاقتراع هي التي تقرر، وعلى الجميع أن يتقبل حكمها. وبموازاة ذلك نحن حريصون على سلامة واستقرار مدينتنا بالدرجة الأولى، وعلى تحصين هذا الاستقرار بالانتخابات التي نأمل أن تأتي على قدر آمال الناس». واعتبرت الحريري أن «المقعد النيابي ليس ملكا لصاحبه، وإنما هو ملك للناس الذين جاء بثقتهم. نحن نعتبر أنفسنا مسؤولين بثقة الناس، ولا أحد يلغي أحدا، لأن ثقة الناس هي التي تثبت أي موقع». وأضافت: «أن الناس هي التي تقرر ماذا تريد، وهي التي تفرض إرادتها ورأيها بحرية. لقد اخترنا الناس والتشاور معهم، وأردنا من خلال هذه اللقاءات أن نشعر كل إنسان في المدينة أنه شريك في اتخاذ قرارها».