21 قتيلا إثر غرق مركب مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل الليبية

إنقاذ 350 مهاجرا في زورق آخر

TT

لقي 21 شخصا مصرعهم اثر غرق مركب مهاجرين غير شرعيين في طريقهم إلى أوروبا، وأُعلن عن عدد غير محدد من المفقودين، جراء غرق المركب الذي يقلهم مساء أول من أمس قبالة السواحل الليبية، على ما أفاد أمس مصدر في وزارة الداخلية الليبية. ونقلت صحيفة «أويا» الليبية الخاصة في عددها الصادر اليوم عن هذا المصدر أنه تم إنقاذ 23 شخصا من «جنسيات أفريقية وعربية» من جانب حرس الحدود الليبي، فيما عثر على 21 جثة بينها جثتان لامرأة وطفلها.

وأضاف المصدر «انطلقت ثلاثة مراكب الأحد من سيدي بلال (ضواحي طرابلس) وهي تقل 257 شخصا. وغرق أحدها غير أننا نجهل ما إذا كان المركبان الآخران وصلا إلى وجهتهما أو لا» من دون أن يوضح عدد الأشخاص الذين كانوا في المركب الغريق.

من جهة أخرى، أفاد مسؤول ليبي أن سفينة إيطالية تمكنت أمس من إنقاذ نحو 350 مهاجرا كان زورقهم يواجه صعوبات قبالة السواحل الليبية. وكان مسؤول مصري أكد في وقت سابق أمس أن مركبا يقل 257 مهاجرا غير شرعي غرق على بعد 30 كلم من السواحل الليبية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن أحمد رزق مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية أن الليبيين أنقذوا نحو عشرين شخصا بينهم ستة مصريين.

وأوضح أن المسعفين الليبيين نجحوا في انتشال جثث المهاجرين الغرقى، وبينهم عشرة مصريين، من دون أن يحدد العدد الإجمالي للمفقودين. وأعلن وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني أمس أن الهجرة غير الشرعية من جهة السواحل الليبية ينبغي أن تتوقف في 15 مايو (أيار) المقبل مع بدء تسيير دوريات ايطالية ليبية مشتركة. وفي إطار اتفاق صداقة بين ايطاليا وليبيا وقع في أغسطس (آب) 2008، التزمت سلطات طرابلس تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وخصوصا عبر دوريات بحرية مشتركة. ويبلغ طول الحدود البحرية لليبيا 1770 كلم، وتحول هذا البلد مقصدا ومعبرا للمهاجرين الآتين خصوصا من شرق أفريقيا وجنوبها في اتجاه مالطا أو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قبالة صقلية.