الأمير نايف يؤكد ثبات نهج السعودية داخليا وخارجيا وتبينها سياسة الاعتدال وعدم التدخل في شؤون الآخرين

وداع سفير الولايات المتحدة بمناسبة انتهاء فترة عمله لدى المملكة

الأمير نايف بن عبد العزيز لدى استقباله قادة القطاعات العسكرية بوزارة الداخلية (واس)
TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، ثبات نهج بلاده بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، وتعاملها الحكيم مع كافة القضايا والشؤون الداخلية والخارجية في إطار ثبات مرتكزات سياستها ورسوخ منطلقاتها الإسلامية وصلاحها لكل زمان ومكان، ومنهجيتها المبنية على الاعتدال وعدم التدخل في شؤون الآخرين، والاحترام المتبادل في علاقاتها مع الآخرين، والنظرة الموضوعية في التعامل مع متطلبات التطوير والتحديث والتنمية الشاملة «التي يدعو إليها ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يحث على الأخذ بأسباب القوة ومعطيات العلم، والمسارعة في فعل الخير، وحفظ حياة الإنسان وحقوقه، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة الآمنة والمطمئنة له، كما كرمه الله وفضله على كثير من خلقه».

جاء ذلك في حديث له نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس عقب تلقيه تهاني الأمراء والعديد من المسؤولين والعلماء والمشايخ ورجال الأعمال والفكر والوجهاء ومشايخ وأعيان القبائل وعموم المواطنين، بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وأشار الأمير نايف في معرض حديثه إلى ما تتمتع به السعودية من علاقات وثيقة بالدول الصديقة في العالم، وتطلعاتها الدائمة إلى كل ما يعزز مسيرة هذه العلاقات لصالح الجميع.

وثمن الأمير نايف مشاعر مهنئيه، معربا عن بالغ اعتزازه وعظيم تقديره للثقة التي أولاه إياها الملك عبد الله بتعيينه نائبا ثانيا، وقال: «إنني أتشرف بثقة خادم الحرمين الشريفين، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، ومباركة إخواني وأبنائي أفراد الأسرة المالكة الكريمة، وأفراد الشعب السعودي الكريم على هذه الثقة السامية، وأتطلع بروح الواثق بالله والمتوكل عليه، وبعزيمة المتفاني في خدمة دينه وإعلاء شأن وطنه وسعادة مواطنيه، إلى أن أكون على الدوام عند حسن ظن الجميع، وأن أسهم من خلال الجهد المخلص بإذن الله تعالى وتوفيقه في تحقيق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأبناء هذا الوطن العزيز، مستلهما العون من المولى عز وجل، ثم من كل مسؤول ومواطن مخلص يساند بجهده ورأيه ورؤيته حيال ما يحقق توجهات القيادة الرشيدة تجاه تطور ونماء هذا الوطن وسعادة واستقرار أبنائه الأعزاء والمقيمين فيه والوافدين إليه، في إطار ما شرف الله به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ من خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ورفعة شأن الإسلام والمسلمين، ومؤازرة الإخوة الأشقاء في عمقنا الخليجي والعربي ونصرة قضاياهم، وتعزيز أطر العمل العربي المشترك، وخدمة قضايا الأمن والسلم الدوليين، ومكافحة الجريمة والتطرف والإرهاب».

ونوه النائب الثاني بما تعيشه المملكة العربية السعودية من نهضة شاملة في كافة شؤون الحياة «جعلتها تتبوأ مكانة رفيعة ومرموقة بين الأمم، انعكست معطياتها على أبناء هذا الوطن المعطاء، مما جعلهم يعيشون وضعا آمنا ومستقرا ومزدهرا رغم ما أحاط بالعالم من ظروف وتحديات كانت المملكة فيها أقل تأثرا بانعكاساتها السلبية، وذلك بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة والرؤية الرشيدة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، التي حققت تطلعات الوطن ومواطنيه، وأكسبت المملكة احترام العالم وتقديره، نتيجة جهودهما المباركة في إبراز الصورة المشرقة للإسلام وسماحته وعدله واعتداله، ونهج المملكة المرتكز على هذه الثوابت الباعثة على الوئام والسلام وسعادة الإنسانية واستقرارها».

من جهة أخرى، استقبل الأمير نايف بن عبد العزيز بمكتبه في الوزارة أمس، قادة القطاعات العسكرية بوزارة الداخلية، بحضور الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية، وذلك للسلام عليه وتهنئته إثر صدور أمر ملكي بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وقد شكر النائب الثاني الجميع على ما أعربوا عنه من مشاعر طيبة، متمنيا للجميع التوفيق في أداء مهامهم الموكلة إلى كل واحد منهم، مؤكدا على مزيد من العمل المتواصل لخدمة الأمن والاستقرار لهذه البلاد، ومواصلة العمل الأمني المثمر خدمة للمواطن والمقيم، ودفعا لعجلة البناء والنماء. حضر الاستقبال الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز.

الى ذلك استقبل الأمير نايف بن عبد العزيز في مكتبه بوزارة الداخلية في الرياض أمس، الأمراء وعددا من كبار المسؤولين في الدولة ومسؤولين أردنيا وفلسطينيا، الذين قدموا له التهاني بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. كما استقبل الأمير نايف في مكتبه بالوزارة، سفير الولايات المتحدة لدى السعودية فورد فريكر، الذي ودعه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده في الرياض، كما نقل السفير خلال اللقاء للنائب الثاني تحيات وتقدير الرئيس الأميركي باراك أوباما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، فيما حمله الأمير نايف تحيات خادم الحرمين الشريفين للرئيس باراك أوباما والشعب الأميركي الصديق. وكان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، استقبل في الديوان الملكي بقصر اليمامة، أمس، الأمراء والوزراء وكبار موظفي الديوان الملكي وديوان ولي العهد وديوان رئاسة مجلس الوزراء وكبار قادة وضباط الحرس الملكي، كما استقبل العلماء والمشايخ وعددا من أعضاء مجلس الشورى وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بالثقة الملكية بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. كما استقبل الشيخ الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي نقل له تهاني وتقدير أعضاء المجلس ودعواتهم له بالعون والتوفيق والسداد، كما استقبل الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز، وعددا من المسؤولين بإمارة منطقة الرياض يتقدمهم عبد الله البليهد مستشار أمير منطقة الرياض، والدكتور ناصر الداود وكيل الإمارة، وعدد من وكلاء إمارة منطقة الرياض وكبار الموظفين. واستقبل النائب الثاني أمس قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أحمد هليل الذي هنأه بالثقة الملكية، ومستشار الرئيس الفلسطيني مصطفى هاشم الشيخ ديب، والشيخ الدكتور عبد الله الشثري مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الذي نقل له تهاني أعضاء منسوبي الهيئة في منطقة الرياض، وعبد الرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وعددا من رجال الأعمال، حيث قدموا له التهاني وتمنياتهم بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سالما معافى إلى أرض الوطن. كما استقبل المهندس علي البراك رئيس الشركة السعودية للكهرباء، والدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد، والدكتور صالح الوهيبي أمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي وأعضاء الندوة، بالإضافة إلى رئيس وأعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. وفي السياق ذاته استقبل الأمير نايف بن عبد العزيز وفوداً من أهالي منطقة حائل، وأهالي محافظة ظهران الجنوب، وعدداً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. وقد شكر الأمير نايف الجميع على ما أبدوه من مشاعر طيبة ودعوات صادقه، سائلا المولى عز وجل أن يعينه على أداء مهامه الموكلة إليه من خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، والدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية، والدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية.