الإمارات: هزتان أرضيتان تضربان خليج عدن شعر بهما سكان الإمارات الشمالية

مديرة إدارة الزلازل لـ«الشرق الأوسط»: لا يمكن التنبؤ بحدوث هزات ارتدادية أخرى

TT

تعرضت منطقة خليج عدن وشمال منطقة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، لهزتين أرضيتين خفيفتين سجلتهما محطات الشبكة الوطنية الإماراتية لرصد الزلازل التابعة للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل.

وضربت الهزة الأولى في الصباح الباكر بقوة 2.9 درجة على مقياس ريختر، فيما جاءت الهزة الثانية بقوة 3.5 في التاسعة و35 دقيقة صباحا حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات.

وقد أحس بعض سكان الإمارات الشمالية «بشكل خفيف» بهاتين الهزتين اللتين تعتبران نشاطا طبيعيا للأرض في المنطقة، وفقا لفاطمة الكعبي مديرة إدارة الزلازل في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل.

وقالت الكعبي لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الهزة هي نشاط طبيعي في المنطقة، ولا يمكن التنبؤ بحدوث هزات أرضية ارتدادية أخرى؛ لأن الأمر يعود إلى طبيعة تكوينية الأرض في المنطقة، وبين فترة وأخرى يمكن أن تحدث مثل هذه الهزات الخفيفة. واستبعدت الكعبي أن تولد مثل هذه الهزات وصول موجات بحرية إلى الشاطئ الإماراتي، وعزت ذلك إلى ضحالة مياه الخليج العربي التي لا تساعد على تكون مثل هذه الموجات.

وكانت الإمارات قد تأثرت في عام 2008 بارتدادات هزة أرضية بقوة 6.1 على مقياس ريختر، ضربت جنوب إيران أخرجت الناس من مساكنهم في الإمارات إلى الشوارع والطرقات، وقد كان تأثير تلك الهزة الأرضية الأكثر في إمارة الشارقة وعجمان لكونهما الأقرب مسافة لمركز الهزة.

ونفت الكعبي أن يكون للهزتين أي علاقة بالأحوال الجوية التي تشهدها الإمارات التي تتعرض لمنخفض جوي مصحوب بالأمطار الرعدية.

إلى ذلك، نفى المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ما تردد من شائعات تم تناقلها عبر الرسائل القصيرة عن تعرض دولة الإمارات لإعصار جوي مدمر خلال اليومين الماضيين، وقد انتشرت الشائعة بقوة بسبب تأثر البلاد بجو ماطر بغزارة مصحوب بعواصف رعدية.

وفور انتشار الشائعة بدأت بعض الإذاعات الإماراتية المحلية حتى يوم أمس، ببث مقاطع كل ساعة عن أحوال الطقس تنفي عبرها أن تكون مثل هذه الشائعات صحيحة وتهنئ بموسم الخير.

وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل استمرار سقوط الأمطار على مناطق مختلفة حتى ليلة أمس لتراجع فعالية هذا المنخفض تدريجيا.