نقل سجين يمني من غوانتانامو إلى بلد لم يكشف عنه

الطبيب هو ثاني معتقل ينقل ضمن خطة إغلاق المعسكر

TT

أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس نقل طبيب يمني محتجز في معسكر غوانتانامو، إلى بلد لم يكشف عنه، من ضمن برنامج إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإقفال المعتقل. والسجين الطبيب أيمن سعيد بطارفي، هو ثاني معتقل في غوانتانامو يصرح بخروجه من المعتقل، في إطار المراجعة التي تتم حالة بحالة بناء على أوامر أوباما بعد تسلمه الرئاسة في يناير (كانون الثاني). ومازال في غوانتانامو نحو 240 سجينا، بعضهم محتجز منذ سبع سنوات من دون توجيه أي تهم رسمية له. وقالت وزارة العدل الأميركية في مذكرة للمحكمة أول أمس: «ستبدأ الولايات المتحدة الإجراءات الدبلوماسية المناسبة التي تتماشى والمصالح القومية للولايات المتحدة في مجالات الأمن والسياسة الخارجية، لتسهيل نقله على الفور من خليج غوانتانامو إلى بلد مناسب».

وأصبح معتقل القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا، رمزا للانتهاكات الأميركية في الحرب على الإرهاب التي شنها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 على الولايات المتحدة. ونقل بطارفي، الذي طعن في اعتقاله أمام المحاكم الأميركية، إلى معتقل غوانتانامو في مايو (أيار) عام 2002 بعد أربعة أشهر من اعتقاله في أفغانستان خلال هجوم قادته الولايات المتحدة على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وأتباعه. وأصيب الطبيب اليمني في هجوم جوي على جبال تورا بورا في أفغانستان قبل اعتقاله.

واتهمت الولايات المتحدة بطارفي بأنه المستشار الطبي لجماعة ذات صلة بـ«القاعدة»، وأنه تلقى تدريبا عسكريا وكان يقدم إمدادات طبية للجماعة. ويزعم أنه مكث في تورا بورا بناء على طلب ابن لادن لعلاج المقاتلين الجرحى. وكان أول معتقل يفرج عنه من غوانتانامو هو بنيام محمد المقيم في بريطانيا، الذي عاد إلى بريطانيا في فبراير (شباط) الماضي، بعد إسقاط كل التهم الموجهة إليه. واتهم محمد الولايات المتحدة بتعذيبه. وصرح مسؤول أميركي كبير لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي، بأن السلطات استكملت تقريبا تجميع المعلومات عن كل معتقل، وأنها قد تجري بعض المقابلات الإضافية مع الشهود أو مع المعتقلين في بعض الحالات. وقال: «مهمتنا هي إلقاء نظرة جديدة ومستقلة على تلك المعلومات». والخيارات المطروحة، هي الإفراج عن المعتقلين أو نقلهم إلى دول أخرى أو محاكمتهم أمام محاكم مدنية أو عسكرية أمريكية أو استمرار احتجازهم من دون محاكمة.