استخدام تقنيات جديدة لمراقبة حدود العراق بينها طائرات من دون طيار

الداخلية: المسافة بين المخافر الحدودية لا تتجاوز الآن 1.5 كيلومتر

TT

أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس عن استخدام تقنيات حديثة تتضمن طائرات من دون طيار لمراقبة الحدود البالغ طولها حوالي 3600 كلم مع خمس دول مجاورة بغية منع التسلل. وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحافي «أدخلنا تقنية جديدة للسيطرة على الحدود العراقية الدولية».

وأوضح خلف «تتضمن التقنية استخدام طائرات تلتقط صورا من خلال الأشعة تحت الحمراء للأجسام المتحركة وترسل صورها مباشرة إلى الدوريات الحدودية» موضحا أن «التقنية أدخلت بالتعاون مع الأميركيين لتعقب الأهداف التي قد تكون شخصا واحدا».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية ، تخلل المؤتمر الصحافي عرض فيلم تم تصويره قبل أسبوعين يظهر ثلاثة متسللين عرب قامت الطائرات بتتبع تحركاتهم في الصحراء ونقل صورهم مباشرة إلى الدوريات الحدودية التي تابعتهم وقتلتهم. وأشار خلف إلى أن المسافة بين المخافر الحدودية كانت بين عشرة إلى 15 كلم قبل العام 2006 أما الآن فإنها لا تتجاوز كيلومتر ونصف فقط.

وحسب وكالة رويترز، رفض خلف الإجابة عن سؤال عن الدولة التي تسلل منها المتسللون إلى داخل الحدود العراقية، لكنه قال إنهم يحملون هويات عربية، كما رفض خلف الإجابة عن سؤال عن عدد الطائرات من دون طيار التي يملكها العراق حاليا لكنه قال «عددها يكفي لحماية حدود العراق الدولية... التي تتجاوز 3600 كيلومتر».

يذكر أن مئات من المقاتلين العرب من مختلف الجنسيات توافدوا إلى العراق متسللين عبر الحدود، لمحاربة الأميركيين وتنفيذ تفجيرات انتحارية منذ عام 2003. وقد انخفضت معدلات العنف والتسلل خلال العامين الماضيين بعد تطور القوات العراقية وزيادة عددها.

وكان العراق قد أعلن قبل أسبوعين عن قيام طائرة أميركية من نوع «أف 16» بإسقاط طائرة إيرانية من دون طيار داخل الأراضي العراقية. وأكد الجيش الأميركي الحادثة وقال إنها وقعت نهاية فبراير (شباط). وقال العراق آنذاك إن الطائرة الإيرانية أسقطت على مسافة تقارب عشرة كيلومترات داخل الحدود العراقية.