الموصل: انتحاري يقتحم مركز شرطة بشاحنة مفخخة ويقتل ويصيب 24 شخصاً

مسلحون يقتلون مسيحياً في كركوك.. واعتقال شقيق القاضي الشرعي لـ«القاعدة»

TT

فيما لقي سبعة أشخاص حتفهم من بينهم أربعة ضباط شرطة في هجوم انتحاري في مدينة الموصل أمس، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل شخص مسيحي قضى ذبحاً عندما هاجمه مسلحون، بينما كان في منزله جنوب مدينة كركوك.

واقتحم مهاجم انتحاري مجمع مركز شرطة في مدينة الموصل بشاحنة ملغومة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 17 آخرين في المدينة المضطربة، حيث ما زالت القاعدة وجماعات مسلحة أخرى نشطة، في الوقت الذي تراجع فيه العنف في شتى أنحاء العراق بعد ست سنوات من الغزو الذي قادته أميركا.

وقال مسؤول رفيع في الشرطة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «المهاجم الانتحاري تحدث مع الحرس عند الباب الخلفي، زاعما انه حضر للقيام بعمل في المجمع. منع من الدخول، لكنه تمكن من اقتحام البوابة ثم فجر نفسه»، حسبما أوردته وكالة رويترز.

من جهته، قال النقيب في الشرطة احمد السبعاوي إن الشاحنة المفخخة استهدفت مقراً للشرطة في حي باب البيض (وسط) عند السادسة (00،03 تغ) ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم أربعة من الشرطة.

ويعتبر الجيش الأميركي محافظة نينوى وعاصمتها مدينة الموصل التي تقع على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد من مسارح القتال الأخيرة في العراق، في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأميركية للانسحاب من البلاد خلال عام ونصف العام.

وتشهد الموصل صراعات عرقية وطائفية. وعلى الرغم من أن غالبية سكانها من السنة العرب، إلا أن الأقلية الكردية كانت تديرها إلى أن أعادت انتخابات المحافظات التي جرت أوائل العام نفوذا سياسيا للسنة.

وكان غضب السنة من استبعادهم من السلطة قد وفّر لـ«القاعدة» وبعض المقاتلين الإسلاميين السنة قدرا من التأييد بين السكان. وتراجعت الصراعات الطائفية التي فجرها الغزو الأميركي للعراق عام 2003 كثيرا، لكن المسلحين ما زالوا يشنون هجمات بسيارات ملغومة وتفجيرات انتحارية على أساس شبه يومي.

وفي كركوك، أعلنت مصادر أمنية مقتل شخص مسيحي قضى ذبحا عندما هاجمه مسلحون، بينما كان في منزله جنوب المدينة. وأضافت المصادر «قتلوا ذبحا المتقاعد صباح عزيز سليمان داخل منزله في منطقة الواسطي شقق حي الغاز». مشيرة إلى «وجوده وحيدا لأن زوجته تعمل مهندسة في شركة نفط الشمال، كما أن أفراد عائلته يعيشون في الخارج».

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن عائلة القتيل تنتمي إلى طائفة الكلدان التي تقطن قلعة المدينة، وهي من النخب الطبية والعلمية البارزة في كركوك.

من جهته، قال مصدر في الشرطة العراقية إن مسلحين قتلوا شخصا في قضاء الدبس، شمال غرب كركوك. وأضاف من دون توضيحات «قتل مسلحون جمال عمر طاهر، بينما كان في منزله في قرية قره دره التابعة لقضاء الدبس».

إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية اعتقال ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في الفلوجة. وقال العقيد محمود العيساوي مدير الشرطة إن «قواتنا تمكنت من اعتقال ثلاثة إرهابيين متورطين بالتفجيرات التي استهدفت منطقة عامرية الفلوجة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الشرطة». وأوضح الضابط أن «الإرهابيين الثلاثة قياديون في القاعدة، وهم احمد عايد شريدة العيساوي ومحمد خضير وممولهم ويدعى هشام عبد سعود العيساوي». وأكد أن «عبوتين ناسفتين انفجرتا أول من أمس (الاثنين) ضد دوريات الشرطة التي داهمت المنطقة، قبل القبض عليهم».

وأكد العيساوي «ضبط عبوات ناسفة وأسلحة وأسلاك تفجير وشريط مسجل لعمليات القاعدة، يتضمن دعوة لقتل قوات الجيش والأجهزة الأمنية وشيوخ العشائر». وكانت الفلوجة من ابرز معاقل «القاعدة» والجماعات المتطرفة.

وفي بلدة الضلوعية (75 كلم شمال بغداد)، ألقت الشرطة القبض مساء أول من أمس على احد عناصر القاعدة المتهم بقتل وخطف عدد من أفراد الشرطة وقوات الصحوة والمدنيين.

وقال المقدم محمد الجبوري «اعتقلنا المدعو عبد الرحمن يوسف لجي، المطارد منذ سنتين، المتهم بقتل ستة من الشرطة وإحراق جثثهم صيف عام 2008م، وقتل أربعة من قوات الصحوة وخطف عددٍ من المدنيين». وأضاف أن «الموقوف شقيق القاضي الشرعي للقاعدة في محافظة صلاح الدين، الذي لقي مصرعه جنوب سامراء عام 2008م، اثر اشتباكات مع قوات الصحوة والشرطة».