10 داونينغ ستريت يكرم ضيوفه على طريقته الخاصة

هدايا الزعماء في قمة العشرين.. شيكولاته ومناشف مطبخ

TT

«عند الامتحان يكرم المرء أو يهان» وهذا القول ينطبق اليوم على مقر رئيس الحكومة البريطانية غوردن براون، الذي بدأ ترتيباته منذ فترة طويلة لقمة مجموعة العشرين التي تنعقد حاليا في لندن، فالأضواء كلها موجهة إلى العاصمة البريطانية، وإلى رئيس الحكومة البريطانية بالتحديد، وإلى مشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يحضر القمة برفقة زوجته ميشال، إضافة إلى 500 من المرافقين والحراس الشخصيين، ووصلت تكلفة نقل المرافقين والطائرات إلى 20 مليون جنيه إسترليني، وبعد وقوع اختيار براون على الطاهي جيمي أوليفر لتولي مهمة الطهو للزعماء في الليلة الأولى للقاء في 10 داونينغ ستريت، تبقى هناك بعض النقاط التي كان لا بد من مراعاتها، ومن بينها فكرة تقديم الهدايا للمشاركين، وبعد عملية تفكير طويلة توصل القائمون في مقر براون الرسمي إلى فكرة تقديم هدية رمزية لجميع الضيوف، بعد انتهاء العشاء، والهدية هي مرآة تعكس الإبداع والفن الإنجليزي مع تذكير بالتقليد الإنجليزي، لذا تم اختيار وضع مناشف المطبخ Tea Towel التي ترمز إلى استعمال الشاي، المشروب الأشهر لدى البريطانيين، بالإضافة إلى قطع من الشيكولاته تم اختيارها من محلات «روكوكو» التي تأخذ من شارع «كينغز رود» مقرا لها، وللضيوف الرجال هناك ربطة عنق موقعة من قبل مصمم بريطاني، بالإضافة إلى شموع معطرة من تشكيلة مصممة الديكور كيلي هوبين، ومناشف المطبخ من توقيع توماس فيرغيسون. ولم يفصح 10 داونينغ ستريت عن كمية الهدايا التي ستوزع، كما لم ترشح معلومات عن أسماء الضيوف الذين سيحصلون عليها، كما لم يعرف ثمن الهدايا الإجمالي. ولكن الصحف البريطانية قامت بعملية حساب مبدئية لثمن الهدايا الموضوعة في كل علبة، وتبين أن ثمن ربطة العنق من تصميم أوزوالد بوتينغ ثمنها 60 جنيها إسترلينيا، وعلبة الشيكولاته ثمنها 18 جنيها إسترلينيا، وكل منشفة مطبخ ثمنها 7 جنيهات إسترلينية، وهذا يعني أن مجموع ثمن الهدايا المختارة للمشاركين في القمة 165 جنيها إسترلينيا.

اختيار غوردن براون للطاهي الشاب جيمي أوليفر لتحضير وجبات زعماء قمة العشرين يتوافق مع الأزمة الاقتصادية، فستكون الأطباق متواضعة تتناسب مع الوضع المالي المتأزم الذي تتصدر عناوينه لقاءات الزعماء في القمة، واللافت في الموضوع هو طلب أوليفر من رئيس الحكومة السماح له بالتواصل مع زوجته الحامل التي تنتظر مولودها الثالث في أي لحظة، وأكد براون خلال برنامج صباحي على إحدى القنوات التلفزيونية البريطانية أن المشكلة قد حلت وسيكون باستطاعة أوليفر الاتصال بزوجته إذا ما دعا الأمر إلى ذلك.

وعلى الرغم من صيت وشهرة أوليفر في تحضير المأكولات الصحية التي تعتمد على المكونات الطبيعية التي يمكن زرعها في حديقة أي منزل، أتى الرئيس الأميركي وزوجته بطاهي البيت الأبيض الرسمي، كما صرحت وسائل الإعلام البريطانية أن الرئيس الأميركي يفضل نوعا محددا من المياه المعدنية، لذا أحضر معه كمية منها لتكون كافية طيلة فترة إقامته في لندن على مدى الأيام الثلاثة.