عمة أوباما تستأنف قرار طردها من الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي قال إن القانون يجب أن يطبق عليها

TT

وقفت زيتوني أونيانغو، العمة الكينية للرئيس الأميركي باراك أوباما، أمام محكمة هجرة فيدرالية في بوسطن (ولاية ماساجوستس) أمس، لتستأنف قرار طردها من الولايات المتحدة بتهمة الدخول بطريقة غير قانونية. وأعلنت المحكمة أنها ستصدر قرارها خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وكان الرئيس أوباما أعلن أنه لم يكن يعرف أن عمته موجودة في أميركا، بطريقة شرعية أو غير شرعية، وقال إن القانون يجب أن يطبق عليها مثل غيرها. وأمس، بناء على طلب محامين يمثلون زيتوني، منع القاضي الصحافيين من حضور الجلسة. وقامت شرطة فيدرالية بحماية العمة عند دخولها وخروجها من باب خلفي لمبنى المحكمة.

وزيتوني ليست عمة الرئيس أوباما مباشرة، بل هي أخت والده حسين أوباما من والدته، لا من والده. غير أن الرئيس أوباما وصفها بأنها «العمة زيتوني» في كتاب مذكراته الأول: «أحلام من والدي». تبلغ زيتوني من العمر خمسة وخمسين سنة، ودرست هندسة الكمبيوتر في كينيا. وفي سنة 2002، جاءت في زيارة إلى الولايات المتحدة، ثم رفضت العودة، وطلبت اللجوء السياسي. لكن في عام 2004، رفضت محكمة في بوسطن الطلب. وظلت العمة تقيم في الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية. وكانت تسكن في حي للفقراء، وتعتمد على مساعدات من وزارة الرعاية الاجتماعية.

لم يتابع الإعلام موضوعها في ذلك الوقت، لكن في السنة الماضية خلال الحملة الانتخابية لرئاسة الجمهورية، سرب الحزب الجمهوري خبر عمة أوباما، وذلك في نطاق مشكلة وجود أكثر من عشرة ملايين أجنبي في الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية، وأيضا في نطاق مشكلة سوء الأوضاع السكنية للفقراء. غير أن الحزب الجمهوري تعمد ربط العمة بابن أخيها، وذلك لتحقيق أهداف سياسية، وتقليل التأييد لأوباما وهو ينافس السناتور جون ماكين. بالنسبة لأوباما، يظل موضوع عمته شخصيا، وعاطفيا أيضا. وقد كتب في كتاب مذكراته أنها كانت مصدره الأول في جمع معلومات عن والده. وذلك لأن والده الذي كان طالب دكتواره في جامعة أميركية، تزوج والدته البيضاء، وأنجب منها أوباما. لكنه تركهما، وعاد إلى كينيا حيث تزوج أكثر من زوجة كينية. عندما كبر أوباما، سأل عن والده الكيني، ولم يكتف بمعلومات والدته. في وقت لاحق، سافر إلى كينيا لجمع مزيد من المعلومات. وقال في كتاب مذكراته إن «العمة زيتوني» هي التي قدمت له معلومات أكثر. وهي التي جعلته فخورا بوالده، وبلونه، وبجذوره الأفريقية.