علاج ناجح للمصابين بهوس السرقة

يوقف شعور اللصوص بالمتعة

TT

قال علماء أميركيون إنهم نجحوا في تخفيف اضطراب هوس السرقة لدى المصابين به، بعد أن وظفوا عقارا نجح في إيقاف إفرازات المواد التي تثير المتعة لدى الإنسان، ومن ثم فإن السرقات لم تقد المصابين إلى الشعور بالسرور لدى ممارستهم لدور اللصوص.

وهوس السرقة هو اضطراب قهري، يتسم بوجود دوافع ملحة جارفة، لا يمكن التحكم بها، تقود المصاب به إلى سرقة أشياء لا يحتاجها في العادة. وقال باحثون في كلية الطب بجامعة مينيسوتا إنهم درسوا متطوعين مصابين بهوس السرقة من الذين كانوا يعانون من دوافع جارفة للسرقة، قسموا عشوائيا وتناولوا إما عقار «نالتريكسون»، الذي يعالج الإدمان، أو حبوبا وهمية.

ويقوم عقار «نالتريكسون» بمنع حدوث تأثيرات المواد الأفيونية المخدرة التي يعتقد أنها تفرز داخليا، عند حدوث السرقة. وبمعنى آخر فإن هذا العقار أوقف عمل جزء من الدماغ الذي يشعر بالمتعة عند تنفيذ الإنسان لعدد من سلوكيات الإدمان.

وقال الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة «بايولوجيكال سايكتري» المعنية بعلوم الطب العصبي البيولوجية، إن عقار «نالتريكسون» نجح وبعد 8 أسابيع من العلاج، في خفض حدة الدوافع الجارفة للسرقة، كما قلل عدد السرقات، لدى المصابين بهوس السرقة، وكانت آثاره الجانبية خفيفة. وقال الدكتور جون غرانت، الذي شارك في الدراسة إن «هؤلاء الأشخاص كان لديهم تاريخ طويل في السرقة، وعانوا من دوافع جارفة للسرقة، كما تحدثوا عن حصول (فورات) من الإثارة لديهم عند ممارستهم لسلوكهم هذا». وأضاف أن «أعراض هوس السرقة تفترض أن هذا الاضطراب، مثله مثل اضطرابات الاندفاعات الجارفة عموما، ربما تكون ناجمة عن الإدمان وأنها تتشارك مع الإدمان في نفس الشبكات العصبية داخل الدماغ». وبالرغم من عدم توافر إحصاءات عن أعداد المصابين بهوس السرقة فإن الخسائر الناجمة عن سرقاتهم تصل إلى مليارات الدولارات.