عرب كركوك يشكلون تكتل «عراقية كركوك».. بمشاركة كتل سنية أخرى في العراق

رئيس كتلة الوحدة العربية لـ«الشرق الأوسط»: الغاية لم شمل عرب المحافظة وضمان حقوقهم

TT

أعلن محمد خليل الجبوري، رئيس الكتلة العربية في مجلس محافظة كركوك، عن قرب توصل عرب كركوك وغيرهم من الكتل السنية في العراق، إلى اتفاق بشأن تشكيل تجمع سياسي جديد يضم مجموعات وكتلا سياسية عربية سنية عديدة في محافظات أخرى من البلاد. مؤكدا «أن الاجتماعات التمهيدية لتشكيل التجمع المذكور قد انتهت، ولم يبق سوى وضع اللمسات الأخيرة على البيان النهائي لتأسيسه، الذي سيتم في أقرب وقت ممكن». وأضاف الجبوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن كتلا عراقية عربية عديدة عقدت اجتماعا موسعا لها قبل يومين في بيروت «تمهيدا لتشكيل تجمع سياسي يحفظ ويصون عراقية محافظة كركوك ويضمن المشاركة الموحدة للكتل العربية السنية في الانتخابات التي ستجرى في البلاد لاحقا». وتابع قائلا «إن الأطراف التي شاركت في اجتماع بيروت هي كتلة الوحدة العربية بقيادة حسين علي أبو صدام، رئيس مجلس قضاء الحويجة، وكتلة الإصلاح والتنمية برئاسة جمال الكربولي، وكتلة صحوة أهل العراق بقيادة أحمد أبو ريشة، وسيحمل التكتل الجديد اسم تكتل عراقية كركوك». وأوضح الجبوري «أن من شروط التكتل الجديد هو أن تشارك كتلة الوحدة العربية بمفردها في انتخابات مجلس محافظة كركوك القادم، على أن تبقى الكتل الأخرى داعمة ومساندة لها فقط، وتبقى محايدة فيما يتعلق بقضية كركوك، أي أن جميع الذين يتولون مسؤوليات إدارية في المحافظة يجب أن يكونوا من ضمن تجمع الوحدة العربية حصريا، أما بخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق فإن أقطاب التكتل الجديد ستشارك فيها بشكل موحد تحت اسم القائمة الوطنية».

وقال الجبوري «إن أقطاب التكتل الجديد ابقوا الباب مفتوحا على مصراعيه أمام بقية الكتل الأخرى في كركوك والعراق للانضمام إليه، إذا كانت راغبة في ذلك، لأننا نريد أن نجمع ونحشد أكبر عدد ممكن من العرب من أجل ضمان حقوق المواطنين العرب في كركوك، لا سيما أن الوضع السياسي في المحافظة مترنح ومتأرجح بين تنفيذ المادة 23 من قانون الانتخابات وعدم تنفيذها أو طرح بدائل لها، بمعنى نريد أن نلم شمل العرب في كركوك».

وفيما يتعلق بموعد إعلان هذا التكتل السياسي الجديد قال الجبوري «حتى الآن لم نتفق على موعد نهائي لإعلانه، لكننا نعمل باتجاه الإعلان عنه في غضون الأسبوع المقبل كحد أقصى»، مشددا على أن كتلة الوحدة العربية في كركوك لا تتلقى أي دعم أو إسناد من أي قوة أو جهة خارجية إطلاقا، وقال «نعتقد أننا بحاجة إلى دعم بقية الكتل العربية في العراق التي تمتلك إمكانات أكثر منا، ونعتقد أننا لو اتحدنا معا سنحقق المزيد».

وبخصوص إمكانية انضمام كتل تركمانية أو كردية إلى التكتل الجديد في ضوء العلاقات المتينة التي تربط بين الكتلة العربية والكتلة التركمانية في كركوك، قال الجبوري «نحن نرحب بانضمام أي جهة عراقية إلى هذا التكتل ونتوقع كثيرا انضمام كتل تركمانية وكردية من التي تؤمن بمبدأ التعايش السلمي بين سكان كركوك، وستبقى الأبواب مشرعة أمامها منذ الإعلان عن انبثاق التكتل الجديد وحتى موعد الانتخابات النيابية القادمة»، مؤكدا أن التكتل سيتبنى مشروعا يدعو إلى جعل كركوك تتمتع بوضع إداري خاص، وذات إدارة لامركزية وسلطات واسعة وبميزانية مالية خاصة.