الحريري يسأل الطاشناق عن حقيقة موقعه السياسي

إيراني يرأس الحزب عالميا يزور بيروت بالتزامن مع تعقد المفاوضات

TT

تعقدت المفاوضات «السرية ـ العلنية» التي جرت لأسابيع بين رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري وحزب «الطاشناق» الأرمني حول العلاقة الانتخابية التي انتهت بينهما إلى طلاق من جانب واحد أمس بعد إعلان الحزب رفضه مقترحات الحريري عبر بيان وزع على وسائل الإعلام أعلن فيه الحزب رفضه مقترحات الحريري، معلنا تحالفه الانتخابي مع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون والنائب ايلي سكاف في البقاع من دون أن يذكر البيان ما يفيد بالتحالف مع النائب ميشال المر الحليف التاريخي للأرمن والحزب الأكبر على ساحتهم «الطاشناق»، فيما ترددت معلومات عن زيارة قام بها الرئيس العالمي للطاشناق ـ وهو أرمني إيراني ـ إلى بيروت خلال الأيام الثلاثة الماضية. ولم تبد مصادر الأكثرية البرلمانية استغرابها لـ«الرفض الطاشناقي» بالمعنى الاستراتيجي للحزب بقدر استغرابها للأداء الذي قام به الحزب الذي كان يفاوض بجدية وانفتاح في قاعات الاجتماعات واللقاءات التي ضمت قياديه مع النائب سعد الحريري ومع النائب ميشال المر والذي تم خلالها التوافق على العديد من المسلمات، ثم يبلغ الرأي العام والحريري والمر رأيا مخالفا عبر وسائل الإعلام. مشيرة إلى أن الطاشناق أعلن خلالها حياديته بين فريقي «14 آذار» و«8 آذار» وأنه سيقف إلى جانب رئيس الجمهورية الوفاقي، قبل أن يخرج في بيانه معلنا التحالف مع النائبين ميشال عون وإلياس سكاف.

وسألت «الشرق الأوسط» قياديا رفيعا في تيار «المستقبل» عن ما كان يتوقعه الحريري من «الطاشناق» المعروف بتحالفاته، فأجابت أن الحريري لم يكن يتوقع من «الطاشناق» انضمامه إلى «14 آذار» بل دعم الرئيس الوفاقي العماد ميشال سليمان، وأنه كان يريد نتائج ايجابية وإلا لما دخل في مشاورات ومفاوضات مع فريق كان يدعي تهميشه من قبل زعيم الأكثرية البرلمانية.