نصر الله يخفض عدد مرشحي «حزب الله» ويبقي الباب مفتوحا لحكومة شراكة وطنية

وعد من لم يرشحهم بـ«حساب أخف يوم القيامة»

TT

أعلن حزب الله اللبناني أمس أسماء مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة في 7 يونيو(حزيران) المقبل، كاشفا أن عدد أعضاء كتلته البرلمانية «سوف ينقص لصالح بعض الحلفاء»، وبرر الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أن الحزب لا يهتم بزيادة عدد مقاعده النيابية رغم قدرته على ذلك لأنه يتهم بحصول المعارضة على الأكثرية البرلمانية واعدا بأن وصولها يعني «إبقاء الباب مفتوحا أمام حكومة شراكة وطنية، فيما وصول الأكثرية الحالية سيعني إقفاله».

ولم تحصل تغييرات كبرى في أسماء مرشحي الحزب، حيث سمى نصر الله أسماء ثلاثة مرشحين جدد في الجنوب والبقاع وأبقى على سبعة نواب حاليين، فيما لم يأت على ذكر أسماء بقية أعضاء كتلته الحاليين من غير الحزبيين وغير الشيعة الذين ستشملهم عمليات الانتقال إلى بعض الحلفاء، فيما سيبقى بعضهم في لائحته.

وأعلن نصر الله، في كلمة متلفزة بثت عبر تلفزيون «المنار»، ليل أمس، أن هدف الحزب؛ «ليس تحقيق كتلة نيابية كبيرة، بل فوز المعارضة في هذه الانتخابات». معتبرا أن فوز المعارضة في هذه الانتخابات يعني بقاء الباب مفتوحا أمام تأليف حكومة شراكة وطنية بعد الانتخابات، فيما أن فوز الأكثرية يغلق الباب على قيام هذه الحكومة. وشدد على أن «المعارضة صادقة وجادة في وعودها والتزامها في ما يعني تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعطاء الطرف الآخر الثلث الضامن وتمثيل الكتل بحسب أحجامها».

وقال نصر الله إن الحزب يهمه حصول المعارضة على أكبر قدر ممكن من المقاعد النيابية ولا يسعى إلى زيادة مقاعد كتلته رغم قدرته على هذا، مبررا ذلك بأن الحزب «يرى الآن أولوية مختلفة»، مؤكدا أن الحزب لم يمانع أن ينقص عدد أعضاء كتلته لمصلحة بعض حلفائه، لكن إلى الحد الذي لا يمس باعتبار الكتلة ووجودها وفعاليتها في المجلس المقبل.

وإذ شدد على أن ليس هناك من قائد للمعارضة، أكد أن الحزب «لا يتدخل في تسمية مرشحي المعارضة ولا يضع فيتو على أحد»، ودافع عن تشكيل الحزب ماكينات انتخابية في دوائر لا يوجد له فيها مرشحين، معتبرا أن هذا «حق طبيعي لأي كان في مناطق يوجد فيها جمهور مؤيد له».

وسعى نصر الله إلى ترضية القياديين الذين لم يتم ترشيحهم إلى هذه الانتخابات «لأن المرشح سيحمل أعباءً كبيرة يوم الحساب في الآخرة ومن لم نرشحه ستكون أعباؤه أقل»، قائلا إن الحزب عندما يرشح قيادييه يأخذ في الاعتبار «التوازن بين مواقع المسؤولية، ولا نستطيع أن نقدم كل كادرنا الأساسي في الانتخابات، فهناك مواقع أهم وأخطر من المقعد النيابي».

وبعد أن دافع عن عدم التزام الحزب التوزيع العائلي والمناطقي في ترشيحاته، أعلن نصر الله أسماء المرشحين التسعة وهم: محمد رعد في منطقة النبطية (جنوب لبنان) ومحمد فنيش ونواف الموسوي في منطقة صور، معتذرا ومقدرا النائب الحالي حسن حب الله الذي لن يتمثل في البرلمان المقبل، كما أعلن عن ترشيح النائب الحالي حسن فضل الله ورئيس المركز الاستشاري للدراسات في الحزب علي فياض معتذرا من النائب الحالي محمد حيدر الذي لم يسمه مرشحا. وأعلن نصر الله عن إعادة ترشيح النائبين الحاليين على عمار في دائرة بعبدا وأمين شري في بيروت. وفي البقاع لم تشمل التغييرات سوى النائب محمد ياغي الذي استبدل بحسين الموسوي، بالإضافة إلى نواب الحزب الثلاثة الحاليين حسين الحاج حسن ونوار الساحلي وعلي المقداد.