والد نتنياهو: ابني يفكر مثلي بضرورة استمرار الاحتلال بالقوة لكنه يخاف من ردود الفعل

اعتبر الحديث عن حل الدولتين لشعبين «مجرد وهم»

TT

قال والد رئيس الحكومة الإسرائيلية، البروفسور بن تسيون نتنياهو، إن التسوية السلمية مع الفلسطينيين على أساس مبدأ «دولتين للشعبين» هو مجرد وهم. وإن الحل الوحيد للصراع هو أن تفرض إسرائيل سيادتها بالقوة على فلسطين الكاملة. وقال إن ابنه، بنيامين نتنياهو، يفكر مثله، ولكنه لا يفصح عن أفكاره لأنه يخشى من ردود فعل محلية ودولية تضر بمصالح إسرائيل.

وقال نتنياهو الأب، في حديث مطول ونادر لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، ينشر اليوم، إن العرب عموماً، والفلسطينيين خصوصاً، لم يقتنعوا بعد بالاعتراف بإسرائيل وقبولها بشكل طبيعي، ولذلك فإن السلام الحقيقي لن يتحقق. وأضاف أنه كمؤرخ يقول إنه لا يوجد شعب فلسطيني. فالعرب الموجودون هنا تبنوا اسم الشعب الفلسطيني فقط لكي يقارعوا إسرائيل. ولهذا فلا يحق للفلسطينيين دولة. ويجب أن تبقى إسرائيل مسيطرة على «أرض إسرائيل» (فلسطين). وعندما سأله الصحافي عن تبعات هذا الاحتلال وما يتأتى عنه من مقاومة، أجاب أن على إسرائيل أن ترد على كل هجوم عسكري بقوة ضخمة تردع العرب عن التجرؤ على تكراره. وأنه يجب أن لا تنتظر إسرائيل حتى تنشأ حركة مقاومة عربية، بل تبادر بنفسها إلى شن هجوم كاسح يجعلهم يعانون عناءً فظيعاً. وقال إنه لا يخشى من الحروب. ويؤيد الاحتلال حتى لو أدى إلى حروب طويلة. وهنا سئل عن مدى تأثير أفكاره هذه على ابنه، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فأجاب: «لا أدري في الواقع. ولكنني أقدر بأنه يؤيد أفكاري. ولكنه لا يستطيع الإفصاح عن آرائه هذه حتى لا يتسبب في ضرر في المصالح الإسرائيلية. وأعتقد أيضاً بأنه يدير سياسة ترمي إلى نفس الأهداف ولكن على طريقته الخاصة». وكشف نتنياهو الأب أنه عندما فاز ابنه برئاسة الحكومة أول مرة في سنة 1996، كان قد فوجئ. وأنه غضب من الإطاحة بحكم شيمعون بيريس. وقال إن ابنه لم ينجح كرئيس حكومة، وكان شاباً صغيراً جداً وعمره لا يلائم هذا المنصب. صحيح أنه أظهر منذ الصغر شخصية قوية، ولكن بالشخصية القوية يمكنك أن تصبح أيضاً قائد عصابة من اللصوص. فقد فشل رغم شخصيته القوية في إثبات قدرته على إدارة طاقم الوزراء. ولكن نتنياهو الأب يعتقد أن ابنه قد نضج خلال السنوات العشر الأخيرة واستخلص العبر وتعلم من الأخطاء وأصبح مناسباً لهذا المنصب وسينجح في مهماته خلال السنوات الأربع المقبلة.