مصدر مصري: لن نستقبل ليبرمان إلا إذا اعتذر

أبو الغيط: إذا التقيته فستظل يدي في جيبي

TT

في وقت قال فيه مصدر مصري رسمي لـ«الشرق الأوسط» إن القاهرة لن تستقبل وزير الخارجية الإسرائيلية الجديد، أفيغدور ليبرمان، ما لم يعتذر عن تصريحات سابقة أساء فيها لمصر، طالب فيها بتدمير السد العالي لإغراق مصر، وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، إن ليبرمان عليه أن «يعيد التفكير في كيف يتراسل عقله مع لسانه». وأضاف: «لا يمكن لوزير خارجية مصر إلا أن يحترم الكبرياء المصرية وبالتالي فإن من أساء لهذه الكبرياء فعليه أن يتحمل مسؤولياته ويتحمل كافة عواقب ما قال من كلمات.. والمؤكد أنه طالما بقى موقف ليبرمان على ما هو عليه فإنني سأكتفي، إذا ما تصادف وجودنا في اجتماع، بالنظر إليه.. وبالتأكيد ستظل يدي في جيبي».

وأوضح أبو الغيط في حديث لبرنامج 48 ساعة على قناة المحور الفضائية أنه سبق أن التقى مع أكثر من وزير خارجية إسرائيلي، «واستقبلناهم في مصر ولكن لم يحدث أن صرح أحد منهم بما صرح به ليبرمان أو شتاينتير وزير المالية ضد مصر»، مشيرا إلى أن ليبرمان قال «فليذهبوا إلى الجحيم.. وطالب بتدمير السد العالي لإغراق مصر.. وهو رجل عليه أن يعيد التفكير في كيف يتراسل عقله مع لسانه».

ووصف المتحدث باسم الخارجية المصرية، حسام زكي أن تصريحات ليبرمان بشأن عدم الاعتراف بأنابوليس وإقامة الدولة الفلسطينية بأنها «مؤسفة وتمثل أول انتكاسة لجهود السلام من جانب حكومة إسرائيل الجديدة»، وأضاف موضحا: «القاهرة لم تفاجأ بمثل تلك التصريحات من قِبل الوزير الجديد في أول يوم لاستلام عمله، في ضوء ما هو معروف عنه من مواقفه ومواقف الائتلاف الإسرائيلي الحاكم إزاء الفلسطينيين وإزاء فرص إنهاء النزاع من خلال مفاوضات التسوية السياسية».

وأشار زكي إلى أن مصر تتطلع إلى التعرف على مردود تصريحات ليبرمان والمواقف الإسرائيلية الجديدة، لدى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.. «ليس فقط باعتبار هذه الدول أنها من أصدقاء إسرائيل، وإنما أيضا لأن عليها التزامات ومسؤوليات كبرى في تحقيق السلام وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي من خلال حل الدولتين وأسس الشرعية الدولية المعروفة لجميع الأطراف».