مسيرتان لنساء شيعيات وسنيات تلتقيان فوق جسر الأئمة في بغداد

انطلقت إحداهما من الأعظمية والأخرى من الكاظمية

مشاركات في مسيرتين نسويتين شيعية وسنية لحظة لقائهما فوق جسر الائمة في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

انطلقت أمس مسيرتان نسويتان احداهما من الاعظمية، ابرز معاقل العرب السنة في شمال بغداد، والثانية من مدينة الكاظمية الشيعية، قبل ان تلتقيا فوق جسر الائمة.

وسارت عشرات من نسوة الاعظمية، وسط اجراءات امنية مشددة، حاملات الاعلام العراقية والورود الحمراء والحلويات باتجاه جسر الائمة. وفي الوقت ذاته سارت عشرات من نسوة الكاظمية يرتدين العباءة التقليدية في الاتجاه ذاته. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، التقت المسيرتان وسط الجسر حيث تعانق الجميع وسط الزغاريد والموسيقى الشعبية والهتافات مثل «اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه».

واطلقت تسمية «جسر الائمة» تيمنا بمرقدي الامام موسى الكاظم (الكرخ، غرب دجلة) والامام الاعظم ابو حنيفة النعمان (الرصافة، شرق دجلة). واعادت السلطات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي افتتاح جسر الائمة بعد اغلاقه في اغسطس (اب) 2005 اثر مقتل 800 شخص دهسا خلال احياء ذكرى ولادة الامام الكاظم (الامام السابع للشيعة). كما ظل مغلقا جراء اندلاع اعمال عنف طائفية اودت بعشرات الاف العراقيين بعد تفجير مرقد الامام العسكري في سامراء في فبراير (شباط) 2006.

وبعد التقاء المسيرتين على جسر الأئمة امس توجهتا الى الكاظمية حيث القيت كلمات بالمناسبة. واشارت لافتات الى مشاركة منظمات غير حكومية والهلال الاحمر في تنظيم المسيرتين بالاضافة الى المجلس البلدي للمنطقتين. وقالت وردة القيسي من منظمة «موطني» المدنية في الاعظمية «جئنا لتصفية القلوب ولم الشمل وطي صفحة الماضي الى الابد (...) علينا نبذ الطائفية والارهاب والعنف». من جهتها، قالت رجاء اسماعيل من الكاظمية «اليوم يتعانق الاهل والاحبة لتعود الالفة والوئام الذي انقطع لفترة بسبب الدخلاء في بلادنا».

وسبق ان اقام سكان المنطقتين صلاة موحدة، حملوا خلالها مسؤولية ما حدث لبلادهم الى «الارهابيين» الذين جاؤوا «من خارج الحدود». وكانت الاعظمية لفترة طويلة معقلا للمتمردين و«القاعدة» في حين كانت الكاظمية خاضعة لسيطرة الميليشيات الشيعية وخصوصا جيش المهدي.