شركة أمنية بديلة لحماية الدبلوماسيين الأميركيين في العراق

بعد سحب بغداد رخصة «بلاك ووتر»

TT

اختارت وزارة الخارجية الأميركية شركة أمنية جديدة لحماية موظفيها في العراق بدلا من شركة «بلاك ووتر» المثيرة للجدل التي خسرت عقدها في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقد منح العقد الثلاثاء إلى شركة تريبل كانوبي التي ستشارك في عملية انتقالية مع «بلاك ووتر» التي تنتهي مهمتها في مايو (أيار)، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية غوردن دوغيد.

وتلطخ اسم «بلاك ووتر» كثيرا عندما اتهم القضاء الأميركي خمسة من عناصرها بإطلاق النار على مدنيين عراقيين عزل خلال اشتباك أسفر عن 17 قتيلا في 16 سبتمبر (أيلول) 2007. وسحبت الحكومة العراقية رخصة «بلاك ووتر» أواخر يناير، وأعلنت الخارجية الأميركية آنذاك أنها تمتثل هذا القرار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن «تريبل كانوبي» قد اختيرت نتيجة عملية اختيار دقيقة شملت بضع شركات متنافسة في هذا القطاع. وأضاف أن لا معلومات لديه عن تكلفة العقد وإجراءاته. وذكرت «تريبل كانوبي» على موقعها في شبكة الانترنت أنها تأسست في 2003 في شيكاغو (ايلينوي، شمال) من قبل عناصر سابقة في القوات الخاصة للجيش الأميركي، وأنها نقلت مقرها في 2005 إلى هرندون في فيرجينيا (شرق) على مقربة من واشنطن. وأوضحت الشركة أنها وسعت وجودها الدولي من خلال فتح مكاتب في أبو ظبي ونيجيريا.

من جهة أخرى أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن أي قرار لم يتخذ بعد حول استبدال شركة بريزيدنشل اروايز المتفرعة من شركة «بلاك ووتر» التي تؤمن عمليات النقل على متن هليكوبترات. وقال المتحدث انه لا يعرف متى تنتهي مدة هذا العقد، لكنه أشار إلى أن وزارة الخارجية الأميركية اضطرت «بناء على قرار الحكومة العراقية إلى إبلاغ (بلاك ووتر) خطيا بأن العقد المتعلق بالمهمات الجوية لن يجدد».