السلطات اليمنية تتهم الحوثيين بقتل أكثر من 30 شخصا منذ وقف الحرب الأخيرة في صعدة

حذرتهم من جر المحافظة إلى فتنة جديدة

TT

اتهمت السلطة المحلية في محافظة صعدة الحوثيين بقتل وجرح أكثر من 120 شخصا منذ وقف الحرب في هذه المحافظة في 17 من يوليو (تموز) الماضي، وقال مصدر محلي إن الحوثيين نفذوا اعتداءات متعددة في عدد من المناطق والمواقع أودت بحياة أكثر من 30 مواطنا وجرح ما يزيد على 90 آخرين في هجمات واعتداءات في مناطق السواد والعصيمات وفي حرف سفيان ووادي عيان والمجرعة والرهوة وقرن شارد فضلا عن قطع الطرقات وتخريب عدد من المنشآت العامة والخاصة. وقال مصدر محلي في صعدة أمس إن الحوثيين بدأوا بالإعداد لحرب جديدة وبمهاجمة مختلف المواقع الخدمية في مديرية غمر ومديريات أخرى من هذه المحافظة بقطع الطرقات والاستيلاء على المدارس والمساجد والمنشآت العامة والخاصة وبيوت المواطنين ومزارعهم. وحذر المصدر الرسمي في هذه المحافظة الحوثيين من مغبة التمادي في مخططهم بجر المحافظة إلى فتنة جديدة، لكن المصدر قال إن خيار الدولة هو السلام وإعادة الإعمار والتسريع بجهود التنمية في محافظة صعدة وحقن الدماء اليمنية والحيلولة دون تمكين العناصر الخارجة على القانون والمثيرة للفتن من تحقيق مراميها بإشعال الحرب من جديد. واتهم الحوثيون باعتيادهم على «قرع طبول الحرب والتكسب من ورائها فلا يستطيعون العيش في ظل مناخات الأمن والاستقرار والسلام وبخاصة في محافظة صعدة بعد أن عرف الجميع أهداف الحوثيين ومخططاتهم وما يضمرونه من شر للوطن والمواطنين». وحمل المصدر الحوثيين المسؤولية في كافة تلك الأعمال التخريبية غير المسؤولة وما ينجم عنها من إضرار للمصالح العامة والخاصة. وكان مصدر في السلطة المحلية في صعدة قد قال إن الحوثيين هاجموا مديرية غمر وسيطروا على مبنى المواصلات والسوق الرئيسي في عاصمة المديرية وبعض المراكز الحكومية وتمركزوا بأحد المساجد وفي فندق في مدينة غمر ثم أحرقوا الفندق بعد ذلك، مشيرا إلى أن هذه الأفعال تأتي في إطار تحضير الحوثيين لحرب جديدة في صعدة. وقال إن المهاجمين قتلوا موطنا من مواطني غمر وخطفوا جنديا من الجنود الحكوميين وواصلوا عمليات القنص على موقع الخشناء ويستمرون في الخروقات بحفر الخنادق وبناء المتاريس وتدريب العناصر على أساليب الحرب وخزن المواد التموينية والمحروقات. وكان صالح هبره المتحدث باسم الحوثيين قد اتهم الحكومة بالإعداد لحرب سادسة في محافظة صعدة وأن السلطة هي من يشعل الحرب ويوقفها لكنه قال إن السلام غير موجود في قاموس السلطة.