انتخابات لبنان: 24 ساعة لحسم الترشيحات في «14 آذار» قبل إعلان اللوائح

«المستقبل» يعلن برنامجه غدا.. وحزب الله يوم الاثنين.. والمر يترشح رسميا

TT

تصاعدت وتيرة «التحركات الانتخابية» في لبنان قبل 66 يوما من موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 7 يونيو (حزيران) المقبل، وقبل 6 أيام من موعد إقفال باب الترشح. وفي حين استمرت الاتصالات داخل «الصف الواحد» في فريقي «14 آذار» و«8 آذار» للوصول إلى صيغ نهائية للوائح التي ستخاض على أساسها الانتخابات، من المقرر أن تعلن، بدءا من نهاية الأسبوع الجاري، البرامج الانتخابية التي يستهلها «تيار المستقبل» غدا بإعلان برنامجه، يليه «حزب الله» الاثنين. في حين أطلق حزب «الكتائب اللبنانية» ماكينته الانتخابية أمس. ويتوقع أن يعلن النائب ميشال المر ترشحه رسميا الاثنين أيضا.

واكد مصدر بارز في قوى الأكثرية لـ«الشرق الأوسط» أن حركة اتصالات مكثفة تجري حاليا لحسم مسألة الترشيحات في صفوف «14 آذار» خلال 24 ساعة تمهيدا لبدء إعلان اللوائح.

هذا، ودار لغط حول حصول لقاء رباعي ضم النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط ورئيس «الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع في قريطم للبحث في لوائح «14 آذار» في مختلف المناطق. وهو ما نفته مصادر الحريري وجنبلاط. وأكدت مصادر قريبة من الحريري لـ«الشرق الأوسط» أن الأجواء في صفوف الأكثرية إيجابية جدا، وأن الاتصالات مستمرة وتشهد تقدما ملحوظا. وعقد مساء أمس اجتماع بين الحريري والرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي لوضع اللمسات الأخيرة على «الصيغة التوافقية» التي ستشهدها مدينة طرابلس. وأكد النائب مصباح الأحدب تحالفه مع «تيار المستقبل». وأعلن أمس «تفويض رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري النقاش مع مختلف الأطراف الأخرى بغية التوصل إلى اتفاق حول تشكيل لائحة ائتلافية في طرابلس».

وأمل وزير الدولة جان أوغاسابيان (تيار المستقبل) أن «يتم التفاهم في غضون الأسبوعين المقبلين على التعيينات المتعلقة بالانتخابات النيابية» موضحا «أن جملة أسماء تتم جوجلتها على مستوى المحافظين والمدير العام للشؤون السياسية في وزارة الداخلية. ولكن لم يتم حسم أي اسم حتى الآن». وأسف لـ«استمرار خضوع المجلس الدستوري للتجاذبات السياسي على رغم ضرورة إكمال نصابه قبل الانتخابات». وشدد النائب نعمة طعمه على «ضرورة مشاركة الجميع في الانتخابات النيابية المقبلة، وخصوصا المسيحيين، عبر تكثيف اقتراعهم لإيصال صوتهم وإثبات حضورهم الفعال» معتبرا «أن الدولة وتعزيز مسيرتها هما الخلاص والملاذ للاستقرار والطمأنينة وتعزيز التنوع والحد من الهجرة، لأن لبنان يسقط في الهاوية إذا لم تكن جميع طوائفه متساوية ومتكافئة ومتوافقة بعيدا عن هيمنة طائفة على أخرى».

هذا، وحض مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اللبنانيين على «التعبير عن إرادتهم بحرية كاملة في الانتخابات النيابية المقبلة» وعن «مساهمتهم في تشكيل مجلس نواب يحقق أمانيهم وتطلعاتهم المستقبلية».