مدعي عام جرائم حرب يرأس لجنة تقصي حقائق في غزة

غولدستون: من مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين التحقيق من كل جانب

TT

أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة، أن المدعي العام السابق لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ولرواندا ريتشارد غولدستون عيّن للتحقيق حول «كل انتهاكات حقوق الإنسان» المفترضة في غزة أثناء الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وسيرافق غولدستون الذي يحمل الجنسية الجنوب أفريقية، البريطانية كريستين شينكين الخبيرة في القانون الدولي والباكستانية هينا جيلاني القاضية في المحكمة العليا في باكستان والخبيرة السابقة في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والكولونيل الأيرلندي المتقاعد ديسموند ترافرز، كما أوضح المجلس في بيان، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان وسفير نيجيريا مارتن يوهوجيان أوهومويبي في بيان «إني واثق من أن البعثة ستكون قادرة على تقييم مستقل وغير منحاز لكل انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني المرتكبة في إطار النزاع» الذي امتد من 27 ديسمبر(كانون الأول) 2008 إلى 18 يناير(كانون الثاني) 2009.

وسيحقق غولدستون في انتهاكات الجانبين المزعومة خلال الهجوم الإسرائيلي الذي دام 22 يوما على قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسب وكالة «رويترز».

وتقول جماعة فلسطينية مدافعة عن حقوق الإنسان إن 1417 فلسطينيا قتلوا في الهجوم من بينهم 926 مدنيا. كما قتل في المعارك 13 إسرائيليا.

وقال غولدستون في بيان «من مصلحة كل الفلسطينيين والإسرائيليين التحقيق من كل جانب في مزاعم ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ذات صلة بالصراع الأخير».

وحسب (سي إن إن)، فإن الشهادات المذكورة في «هآرتس» صدرت عن مجموعة من الجنود الإسرائيليين الخريجين من دورة تحضيرية في إحدى الكليات العسكرية، والذين أشاروا إلى أن تعليمات القتال للجنود كانت غير منطقية، بل أوحت بأنه يمكن للمرء في غزة أن «يفعل ما يشاء». ولم يعترف أي من هؤلاء الجنود بقيامه بمثل هذه الأعمال أثناء القتال.

وردّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الأسبوع الماضي على المزاعم في بيان له قائلا «لا أعتقد بأن الجنود الذين يخدمون في جيش الدفاع الإسرائيلي، يؤذون المدنيين عن عمد وبدم بارد ولكننا سننتظر نتائج التحقيق».

وألقى باللائمة على حركة حماس لأنها «اختارت أن تقاتل في مناطق مكتظة بالسكان»، مضيفا أن جو الحملة كان «معقدا ويشمل مدنيين ولقد اتخذنا كل إجراء ممكن لتقليص حجم الضرر على الأبرياء».

وكانت اتهامات كثيرة وردت حول «فظائع» ارتكبتها إسرائيل أثناء الحملة الأخيرة على غزة، والتي تضمنت اتهام إسرائيل باستعمال قنابل فسفورية على أحياء مكتظة بالسكان، وهو ما أشار إليه تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش».

ومعلوم أن الفسفور الأبيض يحترق عند تفاعله مع الأكسجين، وعليه فإنه مصرح به إذا ما استخدم للإضاءة، على عكس ما ذهب إليه التقرير الذي أشار بأنه تم استعماله كسلاح، وهو ما أنكرته إسرائيل.