وافق مجلس الشيوخ الأميركي في وقت مبكر أمس على تعيين اللفتنانت جنرال كارل ايكنبيري سفيرا للرئيس باراك أوباما لدى أفغانستان. عمل ايكنبيري من قبل قائدا للقيادة المشتركة للقوات في أفغانستان، وهو الآن نائب رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي في بروكسل ببلجيكا.
وفي كابل قتل خمسة متمردين من طالبان بيد القوات الأفغانية والتحالف بقيادة أميركية، سقط أربعة منهم أثناء عملية استهدفت أحد قادة طالبان المطلوب لتنفيذه هجمات دامية في جنوب أفغانستان، كما أعلن الجيش الأميركي أمس. وقتل المتمردون الأربعة أول من أمس في ولاية هلمند، حيث قتل عشرون متمردا آخرون الأربعاء في ضربة جوية أميركية في أعقاب معارك.
وأكد الجيش الأميركي أن «أحد قادة طالبان من الدرجة الوسطى» استهدف، متهما إياه بتنظيم اعتداء انتحاري في ديسمبر (كانون الأول) 2008 أسفر عن عشرة قتلى في سوق موسى قلعة في هلمند. وشنت القوات الأفغانية والتحالف غارة على منزل حيث كان يتواجد قائد طالبان فقتلت حارسين، بحسب بيان للجيش الأميركي. وأضاف البيان أن متمردين تجاهلا دعوة موجهة إلى المدنيين لمغادرة المكان «قتلا أثناء الهجوم». من جهة ثانية، قتل متمرد في مواجهة أخرى الخميس في هلمند، حيث تبادل جنود أفغان يدعمهم عسكريون أجانب النار مع متمردين مزودين بأسلحة خفيفة وقاذفات صواريخ ومدافع هاون، كما أعلن الجيش الأميركي.
من جهة أخرى، ذكرت هيئات إغاثة أجنبية أمس أن القوات العسكرية الدولية يتعين أن تحمي المدنيين بشكل أفضل، وأن تكون أكثر صراحة بشأن الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث وألا تخاطر بتقويض مهمتها لتحقيق الاستقرار في أفغانستان. وأضافت الهيئات الإحدى عشرة في تقرير مشترك يحمل عنوان «حوصروا في الصراع»، في إشارة إلى الأفغان، أن الجهود العسكرية الواسعة لاستمالة الأفغان تجعل العمليات الإنسانية في مخاطر، نظرا لأن الجنود لا يضعون حدودا بين خوض قتال وتقديم مساعدات. وربما تؤدي الخطط الرامية إلى نشر نحو 21 ألف جندي أميركي آخر هذا العام لمواجهة حركة طالبان التي يزداد نشاطها بين الأفغان العاديين أكثر، بينما يتوقع أن يتصاعد العنف وينتشر في مناطق جديدة وذلك طبقا لما يقوله واضعو تلك الخطط.