القوات الأميركية تقتل 20 أصوليا في أفغانستان

تقرير: الصين تحقق الاستفادة القصوى من أي تسوية في أفغانستان

عبد الله أحمد عبد الله وزير الخارجية الأفغاني الأسبق، خلال حديثه إلى ممثلي الصحافة في وادي بانشير عن فرص ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس (آب) المقبل (أ.ف.ب)
TT

قالت القوات الأميركية والأفغانية إنها قتلت أول من أمس 20 مقاتلا إسلاميا في معارك برية وفي ضربات جوية في جنوب أفغانستان. وجاء في بيان للقوات الأميركية نشر السبت أن دورية وقعت في كمين في إقليم كاجاكي «وردت القوات المشتركة بالأسلحة الخفيفة قبل أن تطلب دعما جويا أتاح تدمير ستة مواقع معادية وقتل 20 مهاجما». ويتعذر إجمالا التأكد من مصادر مستقلة من حصيلة المعارك التي تصدر عن القوات الدولية والأفغانية أو عن المتمردين الإسلاميين. وسترسل الولايات المتحدة نحو 17 ألف جندي في الأشهر القريبة إلى أفغانستان سيتم نشرها في الجنوب حيث تشتد عمليات التمرد الذي تقوده اساسا حركة طالبان. وستضاف هذه القوات إلى 38 الف جندي أميركي منتشرين اصلا في أفغانستان ضمن تحالف «الحرية الدائمة» الذي تقوده الولايات المتحدة والقوة الدولية المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الأطلسي. ورغم ما يبدو انه امر سابق لأوانه في ظل التمرد المتزايد في أفغانستان الذي يمتد إلى عمق باكستان فان حسابات كل دولة بشأن من ستكون له الغلبة سوف تؤثر على رد فعلها على الاستراتيجية الأميركية في آسيا الوسطى. يقول محللون ان الصين قد تحقق الاستفادة القصوى من اي تسوية في أفغانستان التي فتحت طرقا تجارية وحسنت من إمكانية حصولها على النفط والغاز والموارد المعدنية في آسيا الوسطى وما بعدها. لكن طريق الدول الأخرى نحو أفغانستان سيكون أكثر صعوبة. تود روسيا وإيران بشدة رؤية نهاية للوجود الأميركي في فنائها الخلفي لكنها ستفقد أيضا نفوذها على إمدادات الطاقة اذا جاء السلام بعدد متنوع من خطوط الأنابيب والطرق البرية التي تمر عبر أفغانستان. اما الهند وباكستان فإنهما ستسعيان جاهدتين للتعامل مع التسويات القاسية اللازمة لتخفيف حدة العداء الممتد منذ 60 عاما الذي تحول إلى منافسة على النفوذ في أفغانستان. وقال الدبلوماسي الهندي المتقاعد ام.كي. بهادراكومار: إن الصين لا تفصح عن نواياها.الصين على الأغلب في تقديري هي الرابح الأول.

وفي حين شعرت دول أخرى بالقلق بشأن الخصومات الخاصة بالجغرافيا السياسية ركزت الصين على مصالحها الاقتصادية. وتطور اكبر شركاتها المنتجة للنحاس جيانجتسي للنحاس منجم ايناك الشاسع للنحاس إلى الجنوب من كابل بينما تبني أيضا ميناء جوادار على ساحل بحر العرب بباكستان ليمكنها من الدخول إلى الخليج.