مسؤول أميركي: لا علاقة لطالبان باكستان بالهجوم على مركز في نيويورك

قال إن المهاجم فيتنامي حصل على الجنسية قبل 10 سنوات

TT

قال مسؤول في مكتب ماثيو رايان، عمدة بنغامتون (ولاية نيويورك) لـ«الشرق الأوسط»: إنه، بلسان العمدة، لا يعرف أي شيء عن صلة أي منظمة أجنبية بالهجوم على مركز المهاجرين الجدد في المدينة، الذي أدى إلى قتل ثلاثة عشر شخصا. وأضاف المسؤول: «نعتقد أن جيفرلي فونج، المهاجر من فيتنام، الذي نال الجنسية الأميركية قبل عشر سنوات، هو المسؤول عن الحادث. ولا نعرف أي شيء عن أي منظمة أجنبية لها صلة بالحادث».

ونفى ريتشارد كولكو، المتحدث باسم المباحث الأميركية الـ«إف بي آي»، ادعاءات بيعة الله محسود، زعيم حركة «طالبان الباكستانية». وكان بيعة الله محسود، زعيم منظمة «طالبان» في باكستان، قال أمس: إن المنظمة مسؤولة عن الحادث. وكرر، في تصريحات بالتلفون من مكان مجهول، مع أكثر من صحافي: «أنا أتحمل المسؤولية. لقد كانوا رجالي». وأضاف أن المذبحة كانت انتقاما من الغارات الجوية، التي تشنها القوات الأميركية على المنطقة القبلية الباكستانية، بالقرب من الحدود مع أفغانستان، وذلك عن طريق طائرات بدون طيارين.

وقال محسود: إن رجاله سوف يواصلون ضرب أهداف أميركية حتى تتوقف واشنطن عن ضرب المناطق الحدودية. يأتي إعلان محسود، بعد ستة أيام من إصداره تصريحات مماثلة، بعد هجوم على أكاديمية تدريب الشرطة في لاهور، في شرق باكستان. وأعلن في التصريحات أن «طالبان» هي التي قامت بالهجوم. ووعد بهجمات أكثر على أهداف باكستانية وأميركية، وخاصة في الولايات المتحدة نفسها.

لكن، قال المسؤول في مكتب عمدة بنغامتون: إنه لا يعرف أي شيء عن دور منظمة أجنبية في الهجوم على المدينة. وقال: إن الشخص الذي قام بالهجوم مهاجر من فيتنام. وأنه اشتكى من فصله من العمل، ومن عدم قدرته على الحصول على عمل آخر، ومن جهله باللغة الإنجليزية، ومن تهكم الأميركيين عليه بسبب ذلك.

أول من أمس، وقع الهجوم على مكتب لمساعدة الأجانب الذين يريدون الحصول على الجنسية الأميركية. وهو خامس هجوم مسلح قاتل في الولايات المتحدة خلال الثلاثين يوما الماضية. وهو أول هجوم على مركز يخدم الأجانب. لحظة الهجوم، كان في المركز أجانب من كازاخستان والمكسيك وكولومبيا وكوستاريكا وغيرها. وكان بعضهم يتعلم اللغة الإنجليزية، وآخرون يدرسون لاختبار الحصول على الجنسية الأميركية.

وأمس قال ديفيد باترسون، حاكم ولاية نيويورك: «صارت هذه أكبر كارثة في تاريخ هذه المدينة. هذا مركز يساعد الذين يريدون أن يكونوا مواطنين أميركيين، يريدون أن يكونوا جزءا من الحلم الأميركي. لكن، أسفا، تحطمت أحلام كثير منهم أمس». وأضاف الحاكم: «لكن، يظل الحلم الأميركي. ونظل نحن الأميركيون نحاول أن نضمد هذا الجرح الأليم».