مفيد شهاب: غياب مبارك عن قمة الدوحة رسالة بأن مصر لن تسمح بالعمل ضدها

قال إن مصر تيقنت أن هناك مخططا للإساءة إليها

TT

اعتبر الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة المصري للشؤون القانونية والمجالس النيابية أن قرار الرئيس حسنى مبارك بعدم المشاركة في القمة العربية التي عقدت بالدوحة الأسبوع الماضي، كان بمثابة رسالة معينة بأن مصر لن تسمح بالمساس بكرامتها أو العمل ضدها وتشويه صورتها في المحافل الدولية.

وقال شهاب، في اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب المصري أمس، ردا على طلبات إحاطة حول عدم حضور مبارك القمة: «إن مصر تيقنت أن هناك مخططا مستمرا منذ فترة طويلة للإساءة إليها، وهي تقوم بدورها، وكأن ما حدث في فلسطين في أثناء العدوان على غزة بسبب مصر، كما أن البعض يقوم باتصالات في الخارج ضد مصلحة مصر، بالإضافة إلى وجود قوى تتحرك بدعم من الخارج تعمل من أجل الانقسام العربي».

وأضاف أن «قرار عدم مشاركة مبارك جاء ليؤكد أن مصر لا تقبل هذا الوضع أبدا أو السكوت على الإساءة والعمل ضد مصالحها»، وأضاف متسائلا: «هل يمكن التصور أن دولة قطر عندما تشعر بأي مساس بكرامتها أو العمل ضد مصالحها تسكت على ذلك؟».

وشدد شهاب على أن مصر مع المصالحة العربية، «بشرط أن تكون بنيّة صادقة وإرادة حقيقية»، وقال: «ولكن أن نجلس ونتحدث وكأن شيئا لم يكن فإن هذا الأمر لن يكون، وإنما الأمر يحتاج إلى وقفة والعدول عن هــذه الممارسات من خلال أفعال وليس أقوالا».

واعتبر أن مصر حاولت خلال قمة الكويت الاقتصادية أن تبدأ صفحة جديدة، وقال: «كان من المفروض أن يعود الرئيس مبارك بعد إلقاء كلمته، ولكن أمير الكويت طلب منه البقاء لتحقيق المصالحة ووافق على ذلك، وقام أمير الكويت بعد ذلك بجهود لتحقيق المصالحة ودعمته مصر، وأكمل خادم الحرمين الشريفين جهود أمير الكويت، ولكن مصر وجدت في آخر لقاء تم في الرياض قبل قمة الدوحة أن الأمر كما هو عليه ولم يتغير، وأنه حتى الوصول إلى الحد الأدنى من التوافق لم يحدث، فرأت مصر أن تخاطب المجتمع العربي بأن مصر لا تقبل الإساءة، وأن المصالحة تكون من خلال مرتكزات من عدم التدخل في الشؤون الداخلية وتوافر علاقات مع كل دول العالم، خصوصا الجيران، دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأن القضايا العربية تُحل بشأن عربي دون وجود قوى خارجية، وألا يؤجج الإعلام العلاقات العربية ـ العربية».