مجاهدين خلق الإيرانية تتهم مستشارية الأمن القومي بمنع الأطباء من دخول معسكر أشرف

مريضة في المعسكر لـ«الشرق الأوسط»: على المنظمات الدولية التدخل لإنقاذنا

TT

طالب عدد من المرضى والأطباء الموجودين في مستشفى معسكر اشرف، الذي تتخذه منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة، في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، المنظمات الدولية والمتخصصة بحقوق الإنسان بأن تتدخل للسماح لمجموعة من الأطباء العراقيين بالدخول إلى المعسكر لإجراء عمليات جراحية في المستشفى، متهمة القوات العراقية بمنعهم من الدخول.

وقال محمد إقبال المسؤول في معسكر اشرف إن «القوات العراقية منعت الجمعة دخول عدد من الأطباء الذين استدعتهم المنظمة لإجراء عمليات جراحية لعدد من المرضى الراقدين في المستشفى». وقال إقبال لـ«الشرق الأوسط» إن «الموافقات من الحكومة العراقية والقوات الاميركة كانت قد استكملت في وقت سابق لدخول الأطباء الذين فوجئوا بمنعهم من الدخول، بعدما أبلغتهم القوات عند باب المعسكر أن الأوامر صادرة من مستشارية الأمن القومي في بغداد». وكان موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي قد أدلى بتصريحات متتالية ضد منظمة مجاهدين خلق ووجودها في العراق، فيما اتهمت فيه المنظمة مساعي الربيعي بأنها تأتي بدوافع من طهران. وكان بيان قد صدر من منظمة مجاهدين خلق أمس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قد أكد «إقدام القوات العراقية على منع دخول ثلاثة من الاطباء العراقيين الذين وصلوا إلى مدينة أشرف لإجراء عملية جراحية للسيدة فاطمة علي زاده (المصابة بالسرطان)، فضلاً عن اجراء اربع عمليات جراحية أخرى. وكان الفريق الطبي يتألف من اخصائية للتخدير وطبيبين اخصائيين للجراحة بعد أن جرت عملية التنسيق لحضورهم في المعسكر منذ فترة، وبعد ان أعلن ممثل الحكومة العراقية وقائد القوات العراقية بحضور قائد القوات الاميركية في أشرف موافقتهما حيث كانت قد سلمت مواصفات الاطباء الثلاثة للقوات العراقية. اضافة الى ذلك فإن احد سكان أشرف (السيدة قدسية كنجئي) قد واجهت بحالة صحية طارئة تشبه بالتهاب حاد للزائدة الدودية وكانت في حاجة إلى عناية طبية عاجلة». من جانبها، عبرت فاطمة علي زاده عن استيائها من عدم امكانية دخول الاطباء لإجراء العملية الجراحية لها وطالبت، أثناء حديثها مع الـ«الشرق الاوسط»، منظمة الصليب الاحمر والمنظمات الانسانية الاخرى بضرورة «الاسراع بإنقاذ حياة المرضى المهددين بالموت، لحاجتهم الى مراقبين وعناية الاطباء الاختصاصيين الذين يفتقد لهم مستشفى المعسكر». ومن جانبه، أكد البيان ان ساكني مدينة اشرف «لا تتوفر لديهم الظروف في امكانية المراجعة للمستشفيات العراقية لغرض العلاج فيها، فإن الخدمات الطبية الضرورية تجرى بالاكتفاء الذاتي أو من خلال دعوة الاطباء العراقيين إلى أشرف. وفي مثل هذه الحالة فإن منع الاطباء من دخول أشرف يعد اجراءً إجرامياً لا انساني». وعد بيان المنظمة الإجراء بأنه «خرق لأبسط الحقوق الانسانية المعترف بها حتى في الحروب، وانتهاك لحقوق الإنسان وجميع المعايير الانسانية والقوانين الانسانية الدولية». ومن جانبه، أكد يحيى كمال وهو احد الاطباء الخمسة المقيمين في معسكر اشرف ان المستشفى الذي يعمل فيه لا يتوفر فيه اطباء اختصاص لإجراء العمليات الجراحية او تشخيص الامراض، وقال لـ«الشرق الاوسط» إنه يقيم في العراق منذ حوالي 25 عاما، وأنه يعمل في الطب العام مع خمسة اطباء آخرين، مطالبا المنظمات الانسانية بالتدخل والسماح لأطباء الاختصاص بالدخول الى المعسكر وإجراء العمليات التي تتطلب تدخلهم السريع.