مقتل فلسطينية حاولت اقتحام قاعدة عسكرية إسرائيلية

كانت ترتدي اللباس البدوي التقليدي لنساء منطقة النقب

TT

قتلت شابة فلسطينية، أمس، على مدخل قاعدة عسكرية تابعة لقوات حرس الحدود الإسرائيلي، شمالي بئر السبع في الجنوب.

وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الفلسطينية هي من عرب 48 وتسكن بلدة حورة حيث قامت الشرطة باعتقال عائلتها وأصدقائها.

وحسب بيان شرطة حرس الحدود، فإن الشابة كانت ترتدي اللباس البدوي التقليدي الذي ترتديه النساء العربيات في منطقة النقب الصحراوية في الجنوب، ولذلك لم يشتبه بها. وقد حاولت دخول معسكر «شوكت»، فاعترضها الحارس يسألها عن غرضها، فأشهرت مسدسا وحاولت تهديده. فضربها على يدها وانسحب إلى الوراء مختبئا واستدعى قوة إنقاذ. بينما هي اتخذت لها موقعا تختبئ فيه قرب مدخل المعسكر وراحت تطلق الرصاص. وحاول الحارس أن يثنيها عن عزمها وطلب منها الاستسلام واعداً بأن لا يصيبها مكروه، لكنها واصلت إطلاق الرصاص. فحضر ضابط على رأس قوات كبيرة وأطلق عليها النار وقتلها. وقال شاهد عيان من شرطة حرس الحدود «إن الصبية الفلسطينية لم تظهر خبرة قتالية وكان واضحاً أنها مبتدئة في استخدام المسدسات. ولولا ذلك لكانت استطاعت قتل الحارس وغيره من الجنود. ولكن إقدامها على هذه العملية بهذه الجرأة، يجب أن يفتح عيون إسرائيل إزاء هجمات مسلحة من هذا الطراز وغيره». وعلى إثر هذه العملية، أغلقت القوات الإسرائيلية المنطقة ونشرت قوات على طول الحدود بين إسرائيل وجنوبي الضفة الغربية وراحت تجري تفتيشات عن أشخاص قد يكونون ساعدوها في الوصول أو يشاركونها في عملية مزدوجة. وبدأت التحقيق في ظروف الحادث، لمعرفة الطريق الذي سلكته حتى وصلت إلى المعسكر وما هو هدفها وهل هي تابعة لتنظيم ما أم أنها عملت بمفردها. ولم تفصح إسرائيل عن هوية هذه الصبية ولكنها قالت إن أحد أكبر الاحتمالات هو أن تكون قد حضرت من إحدى قرى الخليل في الضفة الغربية. وقد حشدت قوات كبيرة تمهيداً للانقضاض على تلك القرية وفرض عقوبات جماعية عليها، كما اعتادت قوات الاحتلال أن تفعل في كل مرة.

وعزا ناطق عسكري هذه العملية إلى التأخر الحاصل في بناء الجدار العازل في هذه المنطقة من الحدود، مذكراً أن مسلحين فلسطينيين نفذوا هجوماً شبيهاً على ديمونة قبل سنة أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية.

وفي حادث آخر، قُُتل مقاومان فلسطينيان من مخيم جباليا شمال القطاع، إثر إطلاق النار عليهما من قبل وحدة إسرائيلية خاصة. وادعت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الإسرائيلي أن عناصر الوحدة الخاصة في لواء المشاة «جفعاتي» فتحوا النار على المقاومين عندما كانا يحاولان التسلل إلى مستوطنة «كفار عزا» التي تقع شرق القطاع مباشرة، فأردوهما قتيلين.

وقالت المصادر العسكرية الإسرائيلية إنه تم العثور بحوزة المقاومين على قنبلة وسلاح شخصي. وذكرت مصادر فلسطينية أنه تم العثور على جثتي المقاومين بالقرب من المقبرة الشرقية التي تقع شرق جباليا. وذكرت مصادر فلسطينية أن أحد القتيلين، وهو محمد الحمايدة، 22 عاما، ينتمي إلى «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، والآخر يدعى جملة قفة، 26 عاما، ينتمي إلى «ألوية الناصر صلاح الدين»، الجناح العسكري لـ«لجان المقاومة الشعبية»، وكلاهما من منطقة خان يونس، جنوب القطاع. ويذكر أن المنطقة التي انطلق منها المقاومان دمرت بالكامل خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

من جهة أخرى أطلق جنود الاحتلال النار فأردوا شابة فلسطينية قتيلة بالقرب من قاعدة عسكرية تعود إلى شرطة حرس الحدود، بالقرب من مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.

وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن الشابة أطلقت النار من مسدس كانت تحمله صوب نقطة مراقبة على القاعدة العسكرية، فرد الجنود بإطلاق النار فأردوها قتيلة. إلى ذلك أعلنت منظمة غير معروفة مسؤوليتها عن إطلاق النار في مستوطنة «بات عاين» اليهودية، بالقرب من القدس المحتلة، الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح بالغة. وفي بيان صادر عنها، قالت المنظمة التي أطلقت على نفسها «جيش مجاهدي فلسطين»، التي قالت إنها تأخرت في الإعلان عن مسؤوليتها عن العملية لأسباب أمنية، مستنكرة تبني بعض الفصائل لهذه العملية. وجاء في البيان: «مع انطلاقة بزوغ فجرنا الأول نؤكد بأن في جعبتنا عمليات ستشفي قلوب قوم مؤمنين، وسنزعزع بها أركان الدولة العبرية».