الحريري يؤكد أن ترشيحات «14 آذار» حسمت بشكل كبير

«حزب الله» يشكو من تدخلات أميركية في الانتخابات اللبنانية

TT

أكد رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري أن قضية الترشيحات داخل «14 آذار» «حسمت بشكل كبير»، معتبراً أن هناك من يحاول «زرع الشكوك» في هذا الموضوع. فيما شكا «حزب الله» وحلفاؤه من «تدخلات أميركية» في ملف الانتخابات اللبنانية.

زار الحريري أمس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كشيشيان. وسئل عقب اللقاء عن المشاورات المتعلقة بالترشيحات داخل قوى «14 آذار» فأجاب: «الأمور حسمت بشكل كبير. وأريد أن اطمئن الجميع، هناك كثيرون يحاولون زرع الشكوك فيما يخص قوى 14 آذار. وأقول إننا في 14 آذار قوى سياسية فيها آراء مختلفة، لكن عندما نصل إلى مسألة وحدة هذه القوى سيرى الجميع أننا سنخوض الانتخابات مع بعضنا البعض». وفي هذا السياق، عقد أمس اجتماع في صيدا، بين قيادتي «تيار المستقبل» و«الجماعة الإسلامية» في الجنوب للبحث في موضوع الاستحقاق الانتخابي والمراحل التي قطعتها الاتصالات على صعيد التحالفات بين الجانبين. وقال المسؤول السياسي للجماعة بسام حمود إن «موضوع الانتخابات والتحالفات بين الجماعة الإسلامية وتيار المستقبل يبحث مركزيا» متمنيا أن «تسير الأمور إلى خاتمة سعيدة». وقال: «نلتزم ما يصدر عن القيادة المركزية للجماعة الإسلامية وتيار المستقبل في صيدا كتيار وكجماعة. وباستطاعتنا الانتظار. وان شاء الله نسمع أخبارا طيبة وتنتهي الأمور بخاتمة إيجابية وجيدة لصيدا وأهل صيدا».واستقبل الحريري أمس النائب مصطفى هاشم الذي أعلن عقب اللقاء عزوفه عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة، واضعاً نفسه بتصرف الحريري «للقيام بأي دور سياسي، وذلك وفاء واستمراراً لما بدأته مع والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري». هذا، وأكد وزير البيئة طوني كرم (القوات اللبنانية) أن «قوى 14 آذار ستخوض المعركة متماسكة في ظل التسريبات عن خلافات داخل هذه القوى». ووصف الانتخابات في دائرة بعبدا بأنها «جيدة جداً ومن أفضل المعارك». وقال: «هناك دوائر محسومة لهذا الفريق أو ذاك. في منطقة بعبدا للمعركة خصوصيتها وفي حاجة إلى كل الفرص. وأعتقد أن المرشحين، سواء الذين ضحوا وتركوا مكانهم لغيرهم أو الذين سيقدمون الآن، قد قاموا بما يلزم لإعطاء المعركة فرصها للنجاح». في المقابل، استهجن رئيس كتلة «حزب الله» النائب محمد رعد «الذين يطرحون شعارات السيادة والاستقلال ويرفضون تدخل هذا البلد أو ذاك في شؤونه، ويقبلون ضاحكين مسرورين ما تطلقه السفيرة الأميركية ميشيل سيسون في لبنان من تصنيف للبنانيين». وقال: «من هي سيسون حتى تقول إن حزب الله يشكل خطرا على لبنان والمنطقة؟ ماذا تعرف هي عن حزب الله؟ وماذا تعرف عن لبنان أصلا وماذا تقصد بالخطر؟ نحن حريصون على استقرار لبنان، حريصون على العيش المشترك وعلى الميثاق الوطني في لبنان وعلى تداول السلطة سلميا وتطبيق الاتفاقات والمواثيق التي توافق عليها اللبنانيون».

واعتبر المرشح عن «حزب الله» مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي قيام سيسون بتخريج مجموعة أمنية لبنانية «انتقاصاً من السيادة ودليلاً على أن ما تقوم به الإدارة الأميركية في لبنان هو انتداب بكل ما للكلمة من معنى».