أفغانستان: طالبان تستهدف ميركل في هجوم صاروخي

غادرت القاعدة العسكرية الألمانية في قندز قبل 20 دقيقة من الهجوم

المستشارة أنجيلا ميركل خلال زيارتها للقوات الألمانية في افغانستان (أ.ف.ب)
TT

أعلنت حركة طالبان أن الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له القاعدة العسكرية الألمانية في إقليم قندز شمالي أفغانستان أمس كان يستهدف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن الهجوم كان يستهدف «الطائرة التي كانت تقل ميركل» أثناء هبوطها في قندز. وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية في وقت سابق أن الصاروخين سقطا خارج القاعدة الألمانية في قندز عقب مغادرة ميركل المنطقة بدون خسائر. ومن ناحية أخرى، ذكر المتحدث باسم طالبان أنه في أعقاب سقوط الصاروخين حدثت «ضوضاء وفوضى» في المطار القريب من القاعدة، وقال: «أنا متأكد من سقوط ضحايا لكن ليس لدي بيانات». وكان نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيج قد أعلن في وقت سابق أن ميركل، التي وصلت أمس إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة، غادرت القاعدة قبل الهجوم بنحو 20 دقيقة. وذكر تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية على موقعها الإلكتروني أن مجاهد تحدث خلال مكالمة هاتفية مع المجلة عن «هجوم استهدف أنجيلا ميركل»، مضيفاً أن طالبان كانت تعلم بزيارة ميركل غير المعلنة وأنها أطلقت الصاروخين لذلك. وكانت ميركل توجهت إلى القاعدة الألمانية بمدينة مزار شريف شمالي البلاد عقب زيارتها لقاعدة قندز. وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تفاؤلها بإحداث المزيد من التطوير في أفغانستان، وقالت عقب زيارتها لمعسكر القوات الألمانية بقندز: «هناك أمل في ذلك». وأكدت المستشارة الألمانية ضرورة مواصلة العمل من أجل تحسين الأوضاع الأمنية في أفغانستان وأهمية بناء قوات الأمن الأفغانية لتحقيق هذا الأمر. ومن ناحية أخرى، أشادت ميركل بالتعاون بين القوات الألمانية والمنظمات غير الحكومية التي تسعى إلى إعادة إعمار البلاد في إقليم قندز شمالي البلاد. وذكرت المستشارة أن جنود بلادها يقومون بمهمة خطيرة في هذه المنطقة. وفي قندز، التقت ميركل بالجنود الألمان وكذلك بممثلي المنظمات غير الحكومية التي تعمل على تحسين الأحوال المعيشية في المدينة وما حولها.

يذكر أن هذه هي ثاني زيارة تقوم بها ميركل لأفغانستان منذ عام 2007. وهبطت الطائرة التي تقل ميركل يرافقها وزير الدفاع فرانس جوزيف يونج في قاعدة عسكرية بمدينة قندز حيث يتمركز 700 من أفراد القوات الألمانية. ولم يعلن عن زيارة ميركل حتى وصول المستشارة الألمانية إلى أفغانستان، وذلك لأسباب أمنية.