30 قتيلا وجريحا بانفجار في الكاظمية.. وحظر التجوال في الفلوجة بحثا عن مطلوبين

العثور على معسكر لتدريب «القاعدة» في الأنبار اسمه «أفغانستان العراق»

شرطي في موقع انفجار قنبلة بالكاظمية في بغداد أمس (أ.ب)
TT

بينما أعلنت مصادر أمنية عراقية سقوط أكثر 30 من شخصا بين جريح وقتيل، اثر انفجار عبوة ناسفة قرب مرقد الإمام الكاظم شمال بغداد، أعلنت مصادر أمنية أخرى فرض حظر التجوال في بعض مناطق مدينة الفلوجة غرب بغداد في إطار البحث عن مطلوبين.

وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم خطة فرض القانون، إن عبوة ناسفة وضعت على بعد 200 متر من مرقد الإمام موسى الكاظم وأدى انفجارها إلى مقتل عدد من النساء والأطفال وجرح عدد آخر. وأكد عطا أن ما يقرب من 30 شخصا قتلوا أو أصيبوا في هذا الحادث. وحسب مصدر أمني آخر فالضحايا هم 7 قتلى و23 جريحا. وكانت بغداد قد شهدت خلال اليومين الماضيين عدة تفجيرات بسيارات مفخخة، راح ضحيتها أكثر من 200 جريح وقتيل، وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن البحث جار عن 12 سيارة أخرى. من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة فرض حظر للتجوال على بعض مناطق مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار. وقال اللواء طارق العسل قائد شرطة محافظة الانبار، التي مركزها الرمادي، إن الإجراءات الأمنية المتخذة في مدينة الفلوجة إجراءات طبيعية، وقد تم فرض حظر التجوال بحثا عن مطلوبين ضمن خطة أمنية لفرض القانون. وبين لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك عددا من المطلوبين، يتنقلون بين مدينة القائم والفلوجة أو من الفلوجة إلى الموصل، وتم الحصول على معلومات استخباراتية تفيد بأماكنهم في بعض مناطق الفلوجة، وسيتم القبض عليهم، مشيرا إلى أن هناك عددا من العبوات الناسفة التي وجدت مدفونة في الأرض، ومنعا من تعرض أهالي المدينة للأذى فقد تم فرض حظر التجوال لحين استخراجها من قبل متخصصين من دون وقوع خسائر.

وحول انتماءات المطلوبين، بين العسل أن الانبار كانت مسرحا مهما لتنظيمات «القاعدة» ومسلحين آخرين، ومن اجل حصر السلاح بيد الدولة فقط، فالبحث جار عن هؤلاء، مؤكدا «أن أي شخص تحت أي من المسميات بعثيا أو من تنظيمات القاعدة أو أي من المسلحين يحمل السلاح وهو من المطلوبين للعدالة، لن يكون بمنأى عن رصد القوى الأمنية والاستخباراتية للوصول إليه».

وحول ما إذا كان من المتوقع أن يكون هناك اختراق امني في الانبار مثلما حدث في بغداد، قال العسل «أنا لا أسميها اختراقات بل فقاعات ستتلاشى في الهواء، والوضع مسيطر عليه في بغداد وفي كل محافظات العراق».

إلى ذلك، أعلن ضابط عراقي أمس عن العثور على معسكر لتدريب عناصر «القاعدة» في محافظة الانبار، تطلق عليه تسمية «أفغانستان العراق» وضعت فوق الأوتاد المنصوبة على مدخله «جماجم بشرية». وقال الرائد عبد الستار الحلبوسي المتحدث باسم شرطة محافظة الانبار لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «اعترافات عدد من عناصر القاعدة اعتقلوا في اليوم نفسه قادتنا إلى المعسكر، الذي كان مقرا رئيسيا للقاعدة، ومكانا للتدريب خلال عام 2005 حتى نهاية عام 2007». وأضاف أن «المعسكر الواقع بين واد محاط بتلال في منطقة حديثة (350 كلم غرب بغداد)، يمتد على مساحة كيلومتر مربع، ويبعد نحو 300 كلم إلى الغرب من الرمادي (110 كلم غرب بغداد)».

وأكد أن «الزرقاوي كان مسؤولا عن جميع النشاطات في المعسكر». ولقي زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي مصرعه في غارة جوية في يونيو (حزيران) 2006، عندما ألقت طائرات أميركية قنبلتين زنة كل منهما نحو 250 كلغم على مخبئه في بلدة هبهب في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد). وأشار الحلبوسي إلى «كهوف في التلال المحيطة بالمعسكر كانت تستخدم مكانا لتصنيع العبوات الناسفة، ومستودعات لحفظ منشورات التنظيم الإرهابي». وشدد على أن «المعتقلين وعددهم خمسة تراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما، هم من محافظة الانبار، وقد تلقوا تدريبات في المعسكر». ووفقا للاعترافات، يتولى عرب تدريب عناصر التنظيم على صنع وزرع العبوات الناسفة وإطلاق النار بأسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة بالإضافة إلى مدافع هاون.

وبحسب هؤلاء، كانت كل دورة تتضمن 150 عنصرا. وختم الحلبوسي، مؤكدا «العثور على مقابر جماعية لضحايا عدة بينهم عناصر أمنية في منطقة قريبة من المعسكر».