تحويل زجاج النافذة إلى تلفزيون

«الشاشات الشفافة» في المعرض للدولي للتقنية في هانوفر

TT

يمكن للإنسان في المستقبل القريب، وبكبسة زر واحدة، أن يحول زجاج النافذة إلى تلفزيون ملون ومسطح دقيق الصورة. وذكر رئيس المشروع الدكتور بيير لوبمان، من معهد أبحاث السيليكون التابع لمعهد فراونهوفر،أن الشاشة الشفافة قابلة لعرض الصور من الجهتين، وتسمح بالرؤية من الجهتين أيضا.

هكذا تتغير الحياة في عالم الثورة التقنية؛ فتتحول الشاشات إلى ستائر ورقية ملتفة، ويتحول زجاج النوافذ إلى خلايا ضوئية تزود المنزل بالطاقة. وتقنية التلفزيونات الشفافة، الواعدة أيضا في مجال صناعة الكومبيوتر، سيستعرضها معهد فراونهوفر الألماني الشهير في المعرض الدولي للتقنية بين 20 - 24 أبريل (نسيان) الجاري. وقال لوبمان «إن العلماء نجحوا في صناعة طبقات خفيفة من زجاج السيليكون عالية التوصيل للكهربائية. ويمكن لعدة طبقات من هذه الشرائح الشفافة أن تكوّن الأساس لصناعة شاشات شفافة بشكل ألواح زجاجية للتلفزيونات والكومبيوترات». وأعلن المعهد عن المشروع، بعد أن نجح في خفض كلفة إنتاج الألواح الزجاجية الشفافة إلى حد يعد بإمكانية إنتاجها بكميات تجارية. وتخلى المعهد في هذه العملية عن لصق الطبقات بطريقة الليثيوم الحاري، وهي عملية مكلفة، لصالح طريقة اللصق باستخدم جيلاتين غير موصل للكهربائية. كما نجح العلماء في خطوة لاحقة في زيادة قدرة الزجاج على نقل الكهربائية بمقدار5 أضعاف. وتتم صناعة شاشات الكومبيوتر حاليا من مواد موصلة للكهربائية، تقل قدرتها عن قدرة الشاشات الشفافة بكثير. وذكر لوبمان أن العلماء أجروا أول التجارب الناجحة على الشاشات الزجاجية، وثبت أن تحضيرها أسرع، وأقل كلفة، وأكثر رأفة بالبيئة من الطرق الاعتيادية السائدة في صناعة الشاشات.