أوباما يتصل بنظيره الأذربيجاني لإطلاعه على محادثاته في تركيا بشأن أرمينيا

اختتم جولته في أوروبا والشرق الأوسط عائدا إلى واشنطن

TT

عاد الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى واشنطن فجر أمس بعد جولة استغرقت ثمانية أيام في أوروبا وتركيا وزيارة مفاجئة للعراق. وحطت الطائرة الرئاسية «أير فورس وان» في قاعدة أندروز الجوية خارج العاصمة الأميركية، ونزل أوباما الذي ارتدى معطفا طويلا من الطائرة واستقل مروحية. وحضر أوباما خلال أول جولة كبرى له إلى الخارج قمة مجموعة العشرين التي بحثت الأزمة الاقتصادية العالمية في لندن وقمة حلف شمال الأطلسي الذي احتفل بالذكرى الستين لتأسيسه في فرنسا وألمانيا. كما قام بزيارة الجمهورية التشيكية لحضور قمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حيث ألقى خطابا هاما حول نزع الأسلحة النووية قبل أن يتوجه إلى تركيا ويقوم بزيارة مفاجئة للعراق.

من جهة أخرى، أجرى أوباما ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف محادثات وسط تزايد المخاوف في باكو بسبب الجهود لمصالحة حليفتها الكبيرة تركيا مع خصمها اللدود أرمينيا، بحسب مكتب علييف. وذكرت الرئاسة أن أوباما اتصل هاتفيا بعلييف بعد زيارته تركيا التي حث خلالها تركيا وأرمينيا على «المضي قدما» في المحادثات لإقامة علاقات دبلوماسية وفتح الحدود المشتركة بينهما.

وجاء في بيان لرئاسة أذربيجان أن الرئيسين «أجريا محادثات صريحة أعربا خلالها عن ارتياحهما عن التطور الناجح للعلاقات بين أذربيجان والولايات المتحدة». وأضاف أن «باراك أوباما أطلع الزعيم الأذربيجاني عن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة بشأن العلاقات بين تركيا وأرمينيا. وأطلع الرئيس إلهام علييف أوباما على موقف دولة أذربيجان بشأن هذه القضية».

وأعرب مسؤولون في أذربيجان عن قلقهم بشأن التقارير بأن أنقرة ويريفان ستوقعان قريبا اتفاقا تاريخيا يمهد الطريق لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما وفتح الحدود المشتركة. وتؤكد باكو أن أي اتفاق يجب أن يرتبط بتنازلات أرمينية في الخلاف بشأن ناغورني كاراباخ، الجيب الذي يسكنه متحدرون من إثنية أرمنية وانفصل عن سلطة باكو خلال حرب في مطلع التسعينات.