في أول تصريح علني منذ اتهامه في تدبير اغتيال القائد الميداني الشيشاني سليم ياماداييف في دبي في نهاية مارس ( آذار ) الماضي، هاجم آدم ديليمخانوف عضو مجلس الدوما شرطة دبي، زاعما أنها تؤوي المجرمين الهاربين من العدالة. ونقلت عنه وكالة أنباء «ريا نوفوستي» قوله إنه يعتبر اتهام رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان تميم له بأنه «إعلان يفتقر إلى المنطق». وقال: «إن شرطة دبي تسترت على المجرمين الذين تورطوا في عمليات اختطاف البشر داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك داخل الشيشان»، بينما أشار إلى سليم ياماداييف بوصفه «أحد المتهمين في اغتيال الرئيس الشيشاني السابق أحمد قادروف». وإذ أعرب عن دهشته تجاه اعتقال السائس الخاص بالرئيس رمضان قادروف وعدد آخر من السائحين الروس بتهمة التورط في عملية اغتيال ياماداييف، قال بأنه يعرب عن شكوكه في استمرار تدفق السائحين على دبي التي تشكل عائدات السياحة جزءا كبيرا من مواردها على حد قوله.
وتوعد ديليمخانوف رئيس شرطة دبي باتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وقد جاءت هذه التصريحات مواكبة لتعجل المصادر الروسية إعلان أنها اعتقلت شخصا ترجح أنه متورط في تدبير عملية اغتيال روسلان ياماداييف التي جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي على مقربة من مقر الحكومة الروسية، ربما لصرف الأنظار بعيدا عن الاتهامات الموجهة إلى الرئيس الشيشاني رمضان قادروف بتصفية حسابات شخصية مع الأشقاء ياماداييف، في نفس الوقت الذي يتوقع البعض في الشيشان احتمالات أن تكون الحملة الإعلامية الراهنة مقدمة من تدبير الكرملين لتمهيد الأجواء اللازمة للإطاحة بقادروف. ورغم ذلك حرصت بعض الشخصيات المحسوبة على المنظمات الإسلامية الروسية القريبة من دوائر صناعة القرار على عقد مؤتمر صحافي، استهدف تبرئة قادروف وإلقاء التهمة على عاتق قوى خارجية، قالوا إنها تريد إفساد العلاقات الطيبة بين روسيا والعالم الإسلامي، وخصوصا دبي.