مظاهرة حاشدة ببغداد في ذكرى سقوط صدام

الصدر الذي دعا إليها لأتباعه: صافحوا إخوانكم من الأمن

جنود عراقيون يراقبون الوضع مع انطلاق مظاهرة لأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في بغداد أمس (أ.ب)
TT

انطلق عشرات الآلاف من العراقيين من مناطق مختلفة من بغداد، وأيضا من قدموا من مختلف مدن العراق الأخرى، في مظاهرة أمس دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمطالبة بخروج الاحتلال.

وتجمع المشاركون في المظاهرة، التي ينظمها التيار الصدري كل عام في التاسع من أبريل (نيسان)، يوم سقوط نظام صدام حسين، في ساحة الفردوس، وشارك العديد من نواب الكتلة الصدرية بالبرلمان في المظاهرة. وقال أحمد المسعودي، المتحدث باسم الكتلة الصدرية في البرلمان لـ«الشرق الأوسط»، «إن هناك مشاركات واسعة للشيعة والسنة والعرب والأكراد من محافظات العراق جميعا في المظاهرة». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، شارك وفد من «مجلس إنقاذ الأنبار» التابع لحميد الهايس. وتجمع المتظاهرون تحت المطر في ساحة الفردوس، وسط بغداد، التي جرى فيها إزالة تمثال كبير لصدام حسين في التاسع من أبريل 2003 بعد دخول الدبابات الأميركية إلى بغداد. وحمل المشاركون أعلاما عراقية في حين رفع بعضهم صور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووالده محمد صادق الصدر، كما لف بعض المتظاهرين أجسامهم بالعلم العراقي. وقال المسؤول البارز في التيار الشيخ حازم الأعرجي أمام المتظاهرين «إن من يرفض الاحتلال عليه أن يشارك في التظاهرة. فجميع العراقيين من عرب وأكراد ومسيحيين يقولون: كلا كلا أميركا». من جهته، قال المتحدث باسم التيار الصدري، الشيخ صلاح العبيدي، إن مقتدى يطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعمل على رحيل قواته. وأضاف ناقلا كلمة الصدر، المتواري عن الأنظار، للمحتشدين «نطالب الرئيس الأميركي أوباما بمساندة الشعب العراقي لخروج القوات الأميركية من العراق». كما طالب الصدر أنصاره بالتعاون مع قوات الأمن قائلا «أدعو المتظاهرين إلى التآخي بينهم وبين القوات العراقية والبدء بمصافحة إخوانهم من قوات الأمن».